وزير الخارجية التركي يطالب نظيره الروسي بإيقاف الهجمات على إدلب

راديو الكل – الأناضول

طالب وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، نظيره الروسي سيرغي لافروف، بإيقاف الهجمات التي تستهدف منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول، عن مصادر دبلوماسية تركيا، قولها: إن “تشاووش أوغلو طالب لافروف بإيقاف الهجمات التي يشنها نظام الأسد والميليشيات الموالية لها بدعم روسي على محافظة إدلب وحماة شمال غربي سوريا”.

وبحسب المصادر، فإن وزير الخارجية الروسية قال لنظيره التركي إن الهجمات تم إيقافها صباح أمس الخميس.

ومنذ أسبوعين، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وحركة نزوح واسعة، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة.

وبدأت قوات النظام والمليشيات الموالية له وبدعم روسي بالتقدم براً منذ عدة أيام، وسيطرت على بلدتي قلعة المضيق وكفرنبودة الاستراتيجتين و3 قرى في ريف حماة الشمالي الغربي.

ويعقد مجلسُ الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة طارئة لمناقشة التصعيد والأوضاع الإنسانية في محافظة إدلب، بطلب من الكويت وألمانيا وبلجيكا.

ووثق الدفاع المدني السوري، مقتل ما لا يقل عن 122 مدنياً وإصابة أكثر من 329 آخرين في أرياف حماة وإدلب، من جراء استمرار قصف النظام وروسيا، من 26 نيسان الماضي وحتى 9 آيار الحالي.

وأدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الهجمات المتواصلة على المنشآت الصحية في شمال غربي سوريا.

وأحصى فريق “منسقو استجابة سوريا”، نزوح أكثر من 228 ألف نسمة من ريفي حماة الغربي وإدلب الجنوبي، خلال الأيام 10 الماضية بسبب القصف، وناشد الجهات والفعاليات المحلية بتأمين مراكز إيواء وفتح المدارس والمخيمات بشكل عاجل لتأمين النازحين.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

وقدرت الأمم المتحدة أعداد النازحين في شمال غربي سوريا، منذ أيلول الماضي، بنحو 323 ألف شخص، من جراء تزايد الأعمال القتالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى