الائتلاف وهيئة التفاوض يطالبان بوقف التصعيد على إدلب

راديو الكل

دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري، عبد الرحمن مصطفى، إلى إطلاق مبادرة دولية من أجل وقف جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه في ريفي إدلب وحماة، والتي أدت إلى سقوط المئات من الضحايا، إضافة إلى تدمير المدارس والمشافي والمرافق الحيوية.

وقال مصطفى في تغريدة له على تويتر: إنه “لا بد للدول الفاعلة من العمل على إطلاق مبادرة دولية لوقف الكارثة الجارية” بحق المدنيين العزل في ريف إدلب.

وأضاف مصطفى، أنه بات من الضروري “تفكيك عناصر الأزمة وإبطال الذرائع التي تستخدمها الأطراف المعتدية”، مشدداً على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه استهداف الأحياء السكنية والمشافي والمستوصفات والمدنيين العزل، وخرق الاتفاقات في سوريا من قبل روسيا وإيران ونظام الأسد.

ومنذ أسبوعين، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وحركة نزوح واسعة، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة.

وأعلن رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، أنهم يسعون جاهدين لإصدار قرار أممي في مجلس الأمن الدولي، من أجل وضع حد للعمليات العسكرية في محافظة إدلب، مردفاً أن الأمم المتحدة لا تبذل جهوداً كافية لضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وقال الحريري في مؤتمر صحفي، أمس الخميس: “إن روسيا تستخدم دائماً (الفيتو) ضد قرارات الأمم المتحدة، وإن الوضع في إدلب تفاقم خلال الأشهر الأخيرة، بسبب النظام وداعميه، المتمثلين في كل من روسيا وإيران”.

وأوضح أن النظام “يستخدم حجة وجود التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش”، لتصعيد عملياته العسكرية في إدلب، مشدداً على أن المعارضة السورية لا تعمل لمصلحة تلك التنظيمات.

ولفت الحريري، إلى أن استمرار الهجمات يفاقم الوضع الإنساني في المنطقة ويؤدي إلى حدوث موجات نزوح جديدة إلى الدول المجاورة.

ويعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق، اليوم الجمعة، جلسة طارئة لمناقشة التصعيد والأوضاع الإنسانية في محافظة إدلب، بطلب من الكويت وألمانيا وبلجيكا.

ووثق الدفاع المدني السوري، مقتل ما لا يقل عن 122 مدنياً وإصابة أكثر من 329 آخرين في أرياف حماة وإدلب، من جراء استمرار قصف النظام وروسيا، من 26 نيسان الماضي وإلى 9 أيار الحالي.

وأحصى فريق “منسقو استجابة سوريا”، نزوح أكثر من 228 ألف نسمة من ريفي حماة الغربي وإدلب الجنوبي، خلال الأيام 10 الماضية بسبب القصف، وناشد الجهات والفعاليات المحلية لتأمين مراكز إيواء وفتح المدارس والمخيمات بشكل عاجل لتأمين النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى