ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

“الشرّ سينتصر في سوريا إذا لم يتحرك الغرب” عنوان مقال في صحيفة الديلي تلغراف للكاتبين ديفيد نوت وهاميش دي برتون غوردن يدعوان فيه إلى تدخل الغرب لوقف الحملة التي يشنّها النظام على الشمال السوري. وفي جيرون كتبت هوازن خداج مقالاً تحت عنوان “سوريا الخسائر المستمرة”. وفي صحيفة خبر تورك كتب سردار تورغوت مقالاً تحت عنوان “دبلوماسية الباب الخلفي”. 

ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالاً كتبه ديفيد نوت وهاميش دي برتون غوردن، وهما مسؤولان في منظمة أطباء تحت النار يقولان فيه: إن الشرّ سينتصر في سوريا إذا لم يتدخل الغرب.

ويضيف الكاتبان، أن معركة إدلب الأخيرة يبدو أنها بدأت، وهي آخر الجيوب في مواجهة الأسد. وبما أن النظام يرى المدنيين الذين يقيمون هناك إرهابيين فإن ثلاثة ملايين من البشر سيكون مصيرهم القتل أو الهروب كلاجئين.

ويرى الكاتبان، أن الكثير يمكن فعله في سوريا. ولا بدّ أن يبدأ التحرك الدولي من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بالالتزام بضرب النظام إذا تواصلت الهجمات بالسلاح الكيميائي.

ويشددان على أنه لا بدّ من فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية للتحقق من التزام جميع الأطراف باتفاقية جنيف، التي تنتهك روسيا حالياً أغلب بنودها.

ويخلصان إلى القول: إنه من أجل ضمان أن يلتزم الأسد أيضاً بالاتفاقية يمكن أن تسحب بريطانيا مبلغ مليار جنيه إسترليني الذي وعدت بتقديمه لإعادة بناء سوريا. فالغرب وحده يملك الإمكانات المالية لإعادة بناء سوريا ولا بدّ أن تكون المساعدات مشروطةً باحترام قواعد الحرب واتفاقية جنيف.

وفي جيرون كتبت هوازن خداج أنه مع انطلاقة موجة ثانية من إسقاط الأنظمة في الجزائر والسودان بتظاهرات سلمية، عادت الحسرة للسوريين، وكأنهم استفاقوا في غفلة منهم على وقع الخسارة، خسارة شربوا مرارتها جميعاً، وعاشوا المأساة بجميع أبعادها وتجلّياتها، وازدادت محاولات المقارنة بين هذه الدول وشعوبها، وبين سوريا وشعبها العالق على ضفاف الموت في الحرب وفي شائعات السّلم. مقارنة لن تقدم شيئاً سوى زيادة الوهم الذي كان أساساً في قراءة الوضع السوري خلال السنوات الماضية.

السوريون في نهاية المطاف خسروا معاركهم مع بعضهم في اتهامات الخطأ والخطيئة، وخسروا مع الأمل الزائف بالمنقذين، ولكنهم لم يلتفتوا حتى الآن نحو السؤال الفعلي: “ما الحلّ وما العمل”. هذا السؤال ما زال متعثّراً بالطرح على مستوى واسع، فحال التمزّق قد طالت جميع القضايا التي يمكن أن يرى فيها السوريون مخرجاً لواقعهم، مع غياب الاتفاق على فهم مشترك للمشكلة والواقع.

وفي صحيفة خبر تورك كتب سردار تورغوت تحت عنوان “دبلوماسية الباب الخلفي”.. هناك أسلوب يتّبعه جميع البلدان تقريباً، يقال فيه ما لا يستطيع المسؤولون قوله في العلاقات الرسمية بسبب مناصبهم، ويجري البحث فيه عن سبل جديدة خارج إطار السياسات الرسمية من أجل فتح الانسداد في العلاقات هو “دبلوماسية الباب الخلفي” حيث تعتقد الولايات المتحدة وتركيا أن المبادرة ستتيح تناول أفكار جديدة لا يمكن التحدث عنها على الصعيد الرسمي، والانطلاق من هناك على طريق تحسين العلاقات.

وأضاف أن هذا الأسلوب حقق نجاحاً في الماضي، نظراً لوجود لوبي مستعدّ لدعم تركيا في الكونغرس. في تلك الأيام، كان هذا اللوبي يعبر الباب الخلفيّ إلى الرؤساء، فضلاً عن حصوله على دعم من الكونغرس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى