مقتل أكثر من 450 مدنياً ونزوح نحو 475 ألفاً في شمال غربي سوريا منذ شباط

الشمال السوري – راديو الكل

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل أكثر من 450 مدنياً، ونزوح نحو 475 ألف نسمة، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.

وقال “استجابة سوريا” في تقرير، اليوم الاثنين: “إن 455 مدنياً من بينهم 139 طفلاً قُتلوا، في حملة قوات النظام العسكرية المدعومة من الطرف الروسي، على مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا (إدلب، حماة، حلب، اللاذقية)، منذ 2 شباط الماضي وحتى 13 آيار الحالي”.

وبحسب التقرير، توزع عدد القتلى وفق الآتي: محافظة إدلب (334)، محافظة حماة (108)، محافظة حلب (11)، ومحافظة اللاذقية (قتيلان).

وأوضح أن عدد الضحايا ارتفع إلى 536 قتيلاً مدنياً في مناطق بشمال غربي سوريا، بسبب تصعيد النظام وروسيا، منذ توقيع  اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في 17 أيلول الماضي، بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب.

ووثق الفريق في تقريره، نزوح أكثر من 76217 عائلة (474823 نسمة) منذ شباط، من بينهم 41814 عائلة (260503 نسمة) نزحوا في الفترة بين 29 نيسان الماضي و 13 أيار الحالي، توزعوا في أكثر من 35 ناحية مناطق بأرياف إدلب وحماة وحلب ومخيمات النزوح.

وأوضح أن أعداد النازحين ارتفع إلى نحو 555 ألف نسمة في مناطق بشمال غربي سوريا منذ أيلول الماضي.

ومنذ أكثر من أسبوعين، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.

وأدان “استجابة سوريا” استمرار قوات النظام وروسيا بالأعمال العسكرية على شمال غربي سوريا “وسط صمت دولي” من جميع الأطراف الفاعلة بالشأن السوري، معرباً عن تخوفه من ارتفاع أعداد النازحين في المنطقة بسبب استمرار تلك الأعمال.

وأكد أن استهداف المنشآت والبنى التحتية في مناطق شمال غربي سوريا (والتي تعاني بالأصل من ضعف وشح كبير نتيجة نقص الموارد والدعم المقدم) “جريمة حرب يستوجب محاكمة مرتكبيها”.

وأضاف أن السعي الحثيث من روسيا الداعمة لقوات النظام لإفراغ المنطقة من السكان المدنيين، تصنف ضمن “جرائم التهجير القسري” التي تمارسها قوات النظام منذ مطلع عام 2015 وحتى الآن.

وطالب “استجابة سوريا” جميع الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية بالوقوف مع المدنيين في الشمال السوري والنازحين الذين تزداد أعداهم بشكل يومي وبوتيرة مرتفعة.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى