منظمات حقوقية تطالب المجتمع الدولي بكشف مصير المعتقلين في سوريا

وكالات – راديو الكل

طالبت 8 منظمات حقوقية دولية وسورية، من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، المجتمع الدولي بالضغط على جميع أطراف النزاع في سوريا للكشف عن مصير عشرات آلاف المخفيين قسراً والمحتجزين بشكل تعسفي.

ودعت هذه المنظمات في بيان مشترك، أمس الاثنين، مجموعة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتطرق فوراً إلى ملف الاعتقالات التعسفية وعمليات الخطف والتعذيب والإخفاء القسري بشكل واسع النطاق لعشرات الآلاف من السوريين، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وتحدث البيان عن وفاة مئات السوريين أثناء اعتقالهم من جراء التعذيب أو سوء المعاملة، وأوضح أن النظام أخفى قسرياً آلاف الأشخاص، في حين تم إخفاء آخرين بعد اختطافهم على يد جماعات معارضة مسلحة وتنظيم “داعش”.

وعمد النظام منذ بدء الثورة السورية عام 2011 إلى اعتقال الآلاف من السوريين المعارضين له في مختلف المناطق السورية تعسفياً، وزج بهم في معتقلاته ومارس كل أنواع التعذيب والإذلال بحقهم، ومنع أهلهم من معرفة مصير غالبيتهم حتى الآن.

وشددت المنظمات في بيانها على ضرورة إنهاء عذاب عائلات المخفيين والمحتجزين بشكل تعسفي عبر الضغط على النظام والجماعات المسلّحة المعارضة وروسيا وإيران وتركيا.

ونددت المنظمات بـ “غياب أي جهود فعلية” لحل المسألة، في وقت تواصل قوات النظام والمعارضة باعتقال واختطاف الأفراد وتظل تفلت من العقاب.

من جانب آخر، تطالب الشبكة السورية لحقوق الإنسان بشكل مستمر الأمم المتحدة والمجتمع بتشكيل لجنة خاصة وحيادية، لمراقبة حالات الاعتقال والكشف عن مصير 95 ألف مفقود في سوريا -قرابة 87% منهم لدى النظام- والبدء الفوري بالضغط على الأطراف جميعاً للكشف الفوري عن مصير المعتقلين.

ويعد ملف المعتقلين السوريين من أكثر الملفات تعقيداً في القضية السورية، حيث ما يزال آلاف السوريين ممن اعتقلهم النظام خلال سنوات الثورة مجهولي المصير وسط حالة صمت وتجاهل دولي لذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى