الأمم المتحدة تحذر من “تداعيات كارثية” إذا استمر التصعيد بإدلب

راديو الكل – وكالات

حذرت الأمم المتحدة من تداعيات كارثة إنسانية تهدّد السلم والأمن الدوليين، حال استمرار الأعمال العدائية الحالية في محافظة إدلب.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، “روز ماري ديكارلو”، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة: “نحن أمام منعطف جديد للصراع في سوريا.. إن الأمم المتحدة تدين أعمال القصف والغارات الجوية، ولا سيما التي تستهدف المدنيين والمرافق المدنية، خاصةً المدارس والمستشفيات”.

وحثت ديكارلو، جميع الأطراف على وقف “الأعمال العدائية”. و”يجب احترام مذكّرة التفاهم التركية الروسية بشأن إدلب اتفاق سوتشي، كما أن مكافحة الإرهاب يجب ألا تتخطى القانون الدولي”.

وأشارت إلى أنه “منذ نهاية نيسان الماضي، قُتل أكثرُ من 100 مدني، وتم تشريد ما يفوق 180 ألف شخص، بسبب استخدام القنابل البرميلية والقصف”.

وأوضحت ديكارلو: “لقد واجهنا الأعمال العدائية من قبل في حماة والرقة، والآن نواجهه بشكل أكبر في إدلب.. إذا استمر التصعيد والهجوم الذي نراه حالياً، فسنواجه تداعيات كارثيةً تهدد السلم والأمن الدوليين”.

ومنذ نحو 3 أسابيع، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل أكثر من 450 مدنياً، ونزوح نحو 475 ألف نسمة، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.

ومنتصف  أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا، روسيا، إيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة “خفض تصعيد” في إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في أيار من العام ذاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى