ارتفاع الأسعار يفوق دخل العائلات في مدينة إدلب

إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: عبادة الفارس 

لم يعد دخل معظم العائلات في مدينة إدلب يكفيها لشراء وتأمين ما يلزم من الخضروات والمواد الغذائية مجتمعة، مع دخول شهر رمضان ثلثه الثاني، بسبب الارتفاع الجنوني الذي تشهده أسواق المدينة ومحلاتها التجارية.

الغلاء شمل جميع المواد الغذائية من خضراوات وفواكه ومواد تموينية فضلاً عن الخبز، ما اضطر الأهالي إلى شراء جزءٍ قليل من حاجاتهم بسبب عدم تناسب دخلهم مع هذه الأسعار، بحسب ما قاله عدد من سكان إدلب لراديو الكل.

وأرجع عدد آخر من سكان المدينة ارتفاع الأسعار إلى جشع التجار واحتكارهم بعض المواد وتقلبات صرف الدولار الأمريكي (الذي يعتمد عليه التجار في عمليات شرائهم)، إضافة إلى قيام البعض بتهريب المواد الغذائية إلى مناطق سيطرة النظام.

ودعا آخرون الجهات المختصة والمعنية بالأمور الاقتصادية والحركة التجارية في الأسواق، إلى القيام بواجبها تجاه ضبط عمليات البيع والشراء وخفض الأسعار بشكل يتناسب مع دخل الأهالي.

وانعكس غلاء الأسعار على الحركة الاستهلاكية للمواطنين، إذ انخفضت بشكل ملحوظ، وفقاً لما أكده التاجر علاء (أحد تجار المدينة) لراديو الكل، مشدداً على أنه لا حل قريباً إلا عن طريق خفض سعر صرف الدولار.

بدوره، حث مدير مكتب الإعلام بمجلس مدينة إدلب، حازم شيخ إبراهيم، عبر أثير راديو الكل، على إيجاد عملة بديلة لليرة السورية في المناطق الشمالية بسبب انهيارها المتواصل أمام الدولار.

وأكد إبراهيم، أن مجلس مدينة إدلب لا يضم لجاناً تموينية تتحكم وتراقب الأسعار والمحلات التجارية.

وتشتكي جميع المناطق المحررة في الشمال السوري من مشكلة ارتفاع الأسعار، ما يزيد من الأعباء على العائلات في ظل شح دعم الجهات المانحة والمحلية، وقلة فرص العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى