“البالة” في إدلب.. ملاذ الأهالي الهاربين من غلاء الألبسة الجديدة

محافظة إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر

باتت الألبسة المستعملة أو كما تعرف شعبياً باسم “البالة”، ملاذاً لأهالٍ في محافظة إدلب لتأمين ملابس أسرهم للعيد بأسعار مقبولة تناسب دخلهم مقارنة بالألبسة الجديدة مرتفعة الثمن.

ويؤكد سكان في مناطق مختلفة من المحافظة لراديو الكل، أنهم بدؤوا بشراء ألبسة أطفالهم من محلات بيع الألبسة المستعملة استعداداً لعيد الفطر، إذ اعتاد السوريون شراء ألبسة جديدة عند اقتراب العيد.

ويرجع بعض النسوة ممن التقاهم راديو الكل، لجوءهن إلى البالة بسبب أسعارها المنخفضة، وجودتها المرتفعة كونها تأتي إلى المحافظة من الخارج ومصنعة بشكل جيد.

وتشدد أخريات على أن سعر ألبسة البالة مقارنة مع الجديد مناسب لحالة الأهالي الاقتصادية في المحافظة، فهناك فرق شاسع بين أسعار كل قطعة من النوعين.

ويبين بعض الأهالي، أنه من غير الممكن اللجوء إلى محلات بيع الألبسة الجديدة، وأن خيارهم الوحيد البالة.

وتشهد محلات بيع البالة في مناطق المحافظة حركة كبيرة وإقبالاً شعبياً جيداً، إذ يتراوح سعر القطعة الواحدة منها بين 200 و 2000 ليرة سورية، وفقاً لما قالته، سفانة، بائعة البالة من كفر تخاريم بريف إدلب.

وانعكس اتجاه الأهالي إلى الألبسة المستعملة على الحركة التجارية والبيع في محلات الجديد، بحسب ما قالته أم فؤاد، بائعة ألبسة جديدة لراديو الكل، مؤكدةً أن إقبال الأهالي ضعيف هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار.

وتفرض الحالة الاقتصادية السيئة الغالبة على معظم الأهالي في الشمال المحرر، ابتداع أساليب وطرق جديدة تساعدهم على تأمين احتياجاتهم بما يتماشى مع الدخل الذي يتقاضون وهذا ما وجدوه في البالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى