قوات النظام تواصل قصف ريف إدلب رغم إعلان النظام هدنة مؤقتة

راديو الكل – إدلب

قال مراسل راديو الكل في إدلب: إن قوات النظام استهدفت، ظهر اليوم السبت، بقذائف المدفعية الثقيلة أطراف بلدة بداما غربي إدلب، في خرق مستمر لاتفاق “سوتشي” حول إقامة منطقة منزوعة السلاح.

ويأتي هذا القصف، بعد أن نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر عسكري للنظام قوله: إن وقفاً لإطلاق النار على جبهات إدلب وريفي حماة واللاذقية بدأ سريانه اعتباراً من منتصف الليلة الماضية مدة 72 ساعة. ولم يوضح المصدر أسباب وقف إطلاق النار أو طريقة التوصل إليه، كما لم يذكر أيّ تفاصيل حوله.

من جانبها، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش السوري الحر)، تدمير عربة “بي أم بي” لقوات النظام إثر استهدافها بصاروخ مضادّ للدروع على جبهة الحويز غربي حماة.

وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير “ناجي مصطفى” لراديو الكل: إن الجبهة ترفض أيّ عروض لوقف إطلاق النار ما لم تتضمن انسحاب قوات النظام من المناطق التي سيطرت عليها خلال الحملة الأخيرة .

وأضاف مصطفى، أنه إن لم تقبل روسيا بطلبنا فسيكون الخيار العسكري بيننا، مشيراً إلى أن روسيا هي التي أعلنت الهدنة ولم تلتزم بها.

ومنذ نحو 3 أسابيع، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثّفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما خلّف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة، إضافة إلى سيطرة النظام على بعض القرى غربي حماة.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

المنطقة بعمق 15 كيلومتراً في إدلب و 20 كيلومتراً في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

وكثفت تركيا خلال الساعات الماضية اتصالاتها بالجانب الروسي بخصوص التطورات التي يشهدها الشمال السوري؛ وكان من أبرزها المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، وكذلك بين وزيري دفاع وخارجية البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى