ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

على الرغم من المخاطر المحيطة بالشمال السوري، فإن استجابة إدارة ترامب لها بطيئة، بل إنها صامتة في كثير من الأحيان كما تقول صحيفة واشنطن بوست. ومن جانبها تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن خلافات بين واشنطن ودول أوربية بخصوص الملفّ الإيراني. وفي القدس العربي كتب فيصل قاسم مقالاً تحت عنوان “هل ما زالت إيران الإوزّة التي تبيض ذهباً لأمريكا أم حان وقت ذبحها؟”.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنّ كارثةً إنسانيةً جديدةً تلوح في الأفق بسوريا؛ في حال واصل النظام وداعموه، روسيا وإيران، هجوماً على إدلب التي تضم نحو ثلاثة ملايين شخص وما زالت في قبضة المعارضة المسلحة.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها، أنّ محاولة استعادة إدلب بالقوة ستؤدي إلى موجة جديدة وهائلة من اللاجئين يمكن أن تغرق تركيا، وربما تصل إلى أوروبا التي لا تزال تعاني من هزات سياسية ناجمة عن وصول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين عام 2015.

وتقول الصحيفة: إنه على الرغم من المخاطر، فإن استجابة إدارة ترامب لها بطيئة، بل إنها صامتة في كثير من الأحيان، فلم يقل ترامب شيئاً عن الأزمة الجديدة، وعندما أثار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الموضوع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اللقاء الذي جمعه به في موسكو قبل أيام، قيل له: “إنّ أهداف روسيا محدودة وتشمل توسيع المنطقة العازلة لحماية قاعدة جوية روسية أصبحت تحت وابل هجمات المعارضة”.

من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه ما يزيد احتمال نشوب صراع، تحذير إدارة ترامب من التوسعات الإيرانية، من دون رسم خطوط حمراء محددة. وفي بيان صدر هذا الشهر، قال بولتون مصطلحات غامضةً منها “مؤشرات وتحذيرات مقلقة ومتزايدة”، مشيراً إلى إمكانية حدوث صراع عسكريّ بناءً عليها من دون توضيح ما هي على وجه الدقة.

وقال: “أيّ هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو على مصالح حلفائنا سيواجه بقوة لا هوادة فيها”، وحذر من أن الإدارة “على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم” من قبل الجيش الإيراني أو وكلائه.

ويعدّ ذلك تفسيراً واسعاً جداً من قبل الإدارة الأمريكية، وهذا يترك الباب مفتوحاً أمام الولايات المتحدة للرد على إيران عسكرياً عندما يتصرف أيّ حليف تابع لها في المنطقة، بما في ذلك الحوثيون في اليمن.

في القدس العربي كتب فيصل قاسم تحت عنوان “هل ما زالت إيران الإوزّة التي تبيض ذهباً لأمريكا أم حان وقت ذبحها؟”.. إيران ما زالت ذخراً استراتيجياً بالنسبة لأمريكا وإسرائيل، ولا يمكن التضحية بها مطلقاً، فهي البعبع الذي تستغلّه أمريكا لتخويف دول الخليج وابتزازها سنوياً بصفقات أسلحة مليارية، بينما تجد إسرائيل في إيران أفضل بعبع مذهبي يدقّ الأسافين بين الشيعة والسنة ويحرف الأنظار عن الصراع العربي الإسرائيلي.

وأضاف: قد يتصاعد الموقف الى ما هو أكثر سخونةً وقد تحصل احتكاكات عسكرية في مياه الخليج أو في أيّ من أرجاء المنطقة، ولكن من يعتقد أن الغرب، والولايات المتحدة بشكل خاص، قد يفرّطون بإيران الطائفية المصدّرة للفوضى في المنطقة فهو واهم؛ وستحصل إيران على اعتراف أمريكيّ بالوضع الراهن الذي فرضته منذ عام 2003 وحتى اليوم أنها هي اللاعب الرئيس في العراق وفي سوريا، ولكن بقدر ما يسمح به الروس وما يرضي تركيا، وستظلّ الهتافات بموت أمريكا وإسرائيل تعلو في شوارع طهران وتكتب اللافتات بها لتعلو مقرات الحشد الشعبي في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ومعه تزداد معدلات غباء الطغاة العرب ذيل الكلب الأمريكي لتزداد شرعية نظام الوليّ الفقي حامي حمى القدس والمقدسات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى