بعد إعلانهما هدنة لـ 72 ساعة.. النظام وروسيا يعاودان قصف المدنيين في إدلب وحماة

 راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المعارضة وقوات النظام في ريف حماة الغربي، بينما تحدثت وسائل إعلام النظام عن هجوم شنته الفصائل المعارضة على مواقع تقدم فيها أخيراً في محور أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في وقت دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى قواته المنتشرة على الحدود مع سوريا بالتزامن مع تهديد مندوب تركيا في مجلس الأمن أن بلاده لن تسكت بعد الآن على تجاوز النظام الخطوط الحمر، وتأكيده الالتزام باتفاق سوتشي حول وقف إطلاق النار في إدلب وإقامة منطقة عازلة.

وبعد هدوء نسبي استمر بضع ساعات انخفض فيه مستوى القصف الجوي، عادت جبهات حماة وإدلب للاشتعال، واستهدف النظام وروسيا مدناً وبلدات في تلك المناطق، ودارت اشتباكات، الليلة الماضية، بين الجبهة الوطنية للتحرير وقوات النظام غربي حماة، بالتزامن مع قصف مدفعية النظام عدة مناطق بريف المحافظة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي صبحي دسوقي: إن النظام وروسيا يريدان من خلال عمليات التصعيد فرض سياسة الأرض المحروقة وفرض الأمر الواقع، وهي السياسة التي اتبعوها في مناطق أخرى من البلاد:

ورفضت فصائل المعارضة وقف إطلاق النار مدة اثنتين وسبعين ساعةً والذي سرّبته مصادر النظام من خلال قناة روسيا اليوم، مشترطةً انسحاب قوات النظام وميلشيات إيران من المناطق التي سيطرت عليها أخيراً.

ورأى المحلل دسوقي، أن تحرك المعارضة مرتبط في إطار التزامات تركيا، بينما روسيا والنظام يريدان الانتقال إلى مرحلة أخرى متقدمة بالسيطرة على مناطق جديدة.

واستبعد المحلل دسوقي ما تروّجه وسائل إعلام النظام، أنّ تركيا هي من طلبت الهدنة:

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي طه عودة أوغلو: إن تركيا غير راضية على التصعيد الذي تقوم به روسيا وقوات النظام، وإنها كثّفت اتصالاتها من أجل وقفه:

ورأى الكاتب طه عودة أوغلو، أن التصعيد الروسي هدفه الضغط على تركيا بسبب تفاهماتها مع الولايات المتحدة بخصوص المنطقة الآمنة:

وأكد مندوب تركيا في مجلس الأمن فريدون سينيرلي أوغلو، أن بلاده لا تعترف بنظام ارتكب ولا يزال جرائم ضد الإنسانية ممثّلاً للشعب السوري، وإن النظام تخطى الخطّ الأحمر كثيراً جداً، ولا يمكنه تكرار الأخطاء نفسها من جديد.

ورأى الكاتب عودة أوغلو، أن تصريحات المندوب التركي هي رسالة موجّهة للجانب الروسي:

وأكد عودة أوغلو، أن تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين روسيا وتركيا بخصوص إدلب يعكس خلافاً بين الجانبين.

وأنهت مجموعة العمل التركية الروسية، التي تم تشكيلها بقرار من الرئيسين رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اجتماعها الأول في أنقرة يومي الخميس والجمعة، وبحثت آخر التطورات في إدلب وفق تفاهمات أستانة وسوتشي، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى