ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

ليست تعاريف الزمان والمكان والصديق والعدوّ واضحة. ولذلك حان الوقت لإعادة التفكير فيما تم إنجازه وما لم يتم، ومنح الأولوية لأمن العسكريين الأتراك في سوريا كما يقول نهاد علي أوزجان في صحيفة مللييت. من جانبه كتب باتريك كوكبيرن مقالاً في صحيفة إندبندنت تحت عنوان “هل يكرر ترامب الخطأ الأمريكي في الشرق الأوسط؟”. وتحدثت وول ستريت جورنال عن رغبة واشنطن في تخفيف التوتر مع طهران.

وتحت عنوان “شرارة إدلب.. حان الوقت لإعادة أنقرة التفكير”.. كتب نهاد علي أوزجان في صحيفة مللييت أن تطورات مثيرةً في إدلب خلال هذه الفترة التي تنشغل فيها الأجندة التركية بالشأن الداخلي. قوات الأسد المدعومة روسيّاً تهاجم الجبهات الخارجية لإدلب وتدفع المعارضة المسلحة للتراجع.

وأضاف الكاتب، أن تحرك قوات النظام بدعم من روسيا يهدف إلى السيطرة على طريقي حلب – اللاذقية وحلب – حماة؛ يعني اندلاع قتال شديد جنوبيّ وجنوب شرقيّ إدلب، وهو ما يجعل نشوب أزمة إنسانية أمراً يستحيل تفاديه.

وقال: إن المشكلة بالنسبة لتركيا لا تقتصر على اللاجئين فحسب، فالأولوية لأمن القوات الموجودة في نقاط المراقبة. في حين بدأ الغموض يخيم بسرعة على “الهدف السياسي” الذي حددته تركيا في إدلب. فالمهامّ العسكرية والترتيبات الموضوعة من أجل تحقيق الهدف السياسي أصبحت بمنزلة مجازفة بالنسبة لصناع القرار السياسيين والعسكريين، أكثر من دعمها الهدف السياسي.

وأضاف: ليست تعاريف الزمان والمكان والصديق والعدوّ واضحة. ولذلك حان الوقت لإعادة التفكير فيما تم إنجازه وما لم يتم، ومنح الأولوية لأمن العسكريين.

من جانبه قال باتريك كوكبيرن في مقال له في صحيفة إندبندنت تحت عنوان “هل يكرر ترامب الخطأ الأمريكيّ في الشرق الأوسط؟”.. يتطلع ترامب إلى فرض عقوبات على إيران للضغط عليها، في وقت يروج مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو، لخيار الحرب على أنه الخيار المرغوب فيه، لكنّ الثلاثة يعرفون أن حزب الله في لبنان، وميلشيا الحشد الشعبي في العراق، ما هم إلا وكلاء لإيران، وهم ذراعها العسكرية والسياسية في المنطقة.

وأضاف الكاتب: “نعم قد يكون الإيرانيون لا يحركون هذه الفصائل كالدّمى، ولكن حتماً لديهم تأثير فيها، فهذه التنظيمات تعرف جيداً أنها ستختفي في حال غاب التمويل الإيراني عنها”.

وأشار إلى أنه عادةً ما يكون الولاء للدولة القومية أضعف من الولاء للمجتمعات الدينية في الشرق الأوسط؛ “فالعلويون الشيعة في سوريا الذين ينتمي إليهم بشار الأسد، ويبلغ عددهم مليوني نسمة، سيقاتلون للدفاع عن هويتهم الدينية التي يعتبرونها الأهمّ من جنسيتهم المطبوعة على جوازات السفر”.

ويعتقد الكاتب، أنه إذا وقعت الحرب فإنها ستكون صعبة، وسوف تشعر المجتمعات الشيعية في جميع أنحاء المنطقة بالتهديد.

من جانبها نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي قوله: إن قادة الولايات المتحدة في انتظار اتصال هاتفيّ من سلطات إيران لتخفيف التوتر الحالي، لكنّ طهران لم تبد بعد أيّ رغبة في التواصل.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن الرئيس ترامب منفتح لبدء الحوار مع القادة الإيرانيين، وأن واشنطن عازمة على مواصلة تكثيف الضغوط، ولا سيما من خلال الأدوات الاقتصادية، على طهران كي تجبرها على وقف دعمها للفصائل المسلحة في العراق واليمن ولبنان وسوريا.

وذكر المسؤول رفيع المستوى، أنه من السابق لأوانه تقويم ما إذا كانت سياسة العقوبات نجحت في تحقيق أهدافها، لأنها لم تطبّق بالكامل بعد، غير أن دبلوماسيين لديهم خبرات طويلة في الملف الإيراني، اعتبروا أن نهج إدارة ترامب الحالي لن يتوّج بنجاح على الأرجح، وثمة خطر كبير لسوء تقويم الوضع من قبل البيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى