مقتل نحو 500 مدني في شمال غربي سوريا منذ شباط

الشمال السوري – راديو الكل

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل نحو 500 مدني، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.

وقال “استجابة سوريا” في تقرير، اليوم الاثنين: “إن 492 مدنياً من بينهم 144 طفلاً قُتلوا، في حملة قوات النظام العسكرية المدعومة من الطرف الروسي، على مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا (إدلب، حماة، حلب، اللاذقية)، منذ 2 شباط الماضي وحتى 20 أيار الحالي.

وبحسب التقرير، توزع عدد القتلى وفق الآتي: محافظة إدلب (366)، محافظة حماة (110)، محافظة حلب (14)، ومحافظة اللاذقية (قتيلان).

ووثق الفريق في تقريره، نزوح أكثر من 60091 عائلة (374366 نسمة)، نزحوا في الفترة بين 29 نيسان الماضي و 20 أيار الحالي، توزعوا في أكثر من 34 ناحية مناطق بأرياف إدلب وحماة وحلب ومخيمات النزوح.

ومنذ أكثر من 3 أسابيع، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.

وطالب “استجابة سوريا” جميع الفعاليات والهيئات الدولية بالعمل على إيقاف انتهاكات وأعمال النظام وحليفه الروسي العدائية في شمال غربي سوريا، واتخاذ إجراءات فورية وجادة لوقف تلك الاعتداءات.

وأضاف أن استمرار هذه الأعمال سيخلف مزيداً من أعداد النازحين داخلياً، بالتزامن مع صعوبات إنسانية تواجه مناطق شمال غربي سوريا، وخاصة في المخيمات الحدودية التي وصلت لطاقتها الاستيعابية القصوى، وطالب الفريق جميع الفعاليات المدنية والأهلية بالإسهام في تخفيف معاناة النازحين.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق، دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى