نصر الحريري: خسارة إدلب تنسف العملية السياسية قبل أن تبدأ

راديو الكل – وكالات

قال نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض السورية: إن نظام بشار الأسد يهرب من الاستحقاقات السياسية بالتصعيد في محافظة إدلب، رغم كونها منطقة خفض تصعيد، محذراً من أن خسارتها تعني نسف العملية السياسية قبل أن تبدأ.

وأضاف الحريري، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أنه “كلما اقتربت العملية السياسة يعمل النظام على التصعيد” على أن “التطورات السلبية على الأرض ستنعكس سلباً على العملية السياسية”.

وحول هجمات النظام وحلفائه، ولا سيما في مناطق خفض التصعيد، قال الحريري: إنه منذ تدخل روسيا في سوريا عسكرياً عام 2015 وهي تدعم النظام، لتحقيق حسم عسكري، لكن الحسابات لم تتحقق على أرض الواقع، لكن إذا سنحت لهم الفرصة فسيسيطرون على مزيد من الأراضي لمصلحة النظام، والوصول إلى حل سياسي وفق معاييره.

وأضاف: “في كل مناطق خفض التصعيد كانت تُستخدم التنظيمات الإرهابية ذريعة وفي إدلب، وبحجة الإرهاب، يتم استهدف المجموعات المدنية والبنى التحتية بشكل مقصود وممنهج باستخدام الطائرات والمروحيات والمدفعية الثقيلة، وسياسة الأرض المحروقة”.

وشدد على أن “الكارثة أكبر من الوصف، فمئات آلاف النازحين نزحوا منها للمرة الثانية، في ظروف صعبة”.

وعن أهداف النظام من تلك الخروقات، قال الحريري: “الهروب من الاستحقاقات السياسية، والإمعان باستراتيجية تعتمد على الحسم العسكري، ولا أستبعد وجود مفاوضات حول منطقة آمنة يستحيل على النظام دخولها، وهذا لا يريح النظام”.

كثّفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما خلّف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة، إضافة إلى سيطرة النظام على بعض القرى غربي حماة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى