الروس والنظام يفشلون في التقدم شمالاً ويطلبون وقف إطلاق النار.. وتعزيزات للمعارضة بدعم تركي

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام 

أعلن الجيش الروسي، أنّ قوّات النظام أوقفت إطلاق النار “من طرف واحد” في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، لكنّ قصف النظام وروسيا على أرياف حماة وإدلب واللاذقية، لا يزال مستمرّاً بهدف تحصين المواقع التي سيطر عليها النظام في المناطق أخيراً، مستعيناً بغاز الكلور ضد مقاتلي المعارضة في موقع الكبينة الاستراتيجي بريف اللاذقية الشمالي، بعد فشله في السيطرة عليه وتكبده خسائر كبيرة، بحسب ما أوردت هيئة تحرير الشام.

وقال مركز حميميم الروسي: إن قوّات النظام أوقفت إطلاق النار من طرف واحد في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وأضاف البيان: “إلا أنّ إطلاق النار الذي يستهدف مواقع قوات النظام في محافظات حماة واللاذقيّة وحلب لا يزال متواصلاً”.

ويأتي إعلان وقف إطلاق النار بعد فشل النظام في التقدم في موقع الكبينة الذي يشرف على جسر الشغور وسهل الغاب، وتلة الكركات التي تعدّ بدايةً لجبل شحشبو الاستراتيجي، وتكبده خسائر كبيرة. في حين رفضت فصائل المعارضة وقف إطلاق النار، مشترطةً انسحاب قوات النظام وميلشيات إيران من المناطق التي سيطرت عليها أخيراً.

وتحدثت مصادر محلية، أنّ قصف النظام تلة الكبينة بغاز الكلور هدفه اختراق التحصينات التي أقامتها المعارضة في تلك المنطقة والتي أدت إلى مقتل العشرات من قوات النظام.

وقال الكاتب والمحلل السياسي حسن النيفي: إن النظام وروسيا فشلوا في التقدم في الجبهات ويعانون من حالة ارتباك شديدة:

وتتحدث مصادر صحفية عن ضغوط تمارسها موسكو على أنقرة لدفع المعارضة على الموافقة على تسيير دوريات روسيّة تركية وإخراج مقاتلي هيئة تحرير الشام من المنطقة العازلة التي أنشأها الاتفاق التركي الروسي للفصل بين النظام والمعارضة.

وقال حسن النيفي: إن الروس يحاولون الضغط على تركيا لإقناع فصائل المعارضة بوقف إطلاق النار بعد الخسائر الكبيرة التي تعرّض لها النظام:

ودفعت فصائل المعارضة بتعزيزات من شمالي حلب ومنطقة عفرين باتجاه الجبهات في إدلب واللاذقية وحماة.

وقال الكاتب حسن النيفي: إن هذه التعزيزات هي بموافقة تركيا وتعكس خلافاً بينها وبين روسيا، مشيراً إلى أن اتفاق سوتشي بين الجانبين منع اجتياح إدلب لكنه لم يمنع روسيا والنظام الآن من خرقه، وأن هذا الاتفاق مرحليّ ويتعلق بتطورات الأوضاع على الأرض:

وقال المحلل السياسي مأمون سيد عيسى: إن تركيا تقدّم مساعدات لفصائل المعارضة بهدف الضغط على روسيا من أجل إعادتها إلى تطبيق اتفاق سوتشي الخاصّ بوقف إطلاق النار وإقامة منطقة عازلة، مشيراً إلى أن التصعيد الروسي يهدف إلى التملص من تطبيق الاتفاق.

وأضاف سيد عيسى، أن تصدي الفصائل المعارضة لقوات النظام وروسيا وتكبيدهم خسائر كبيرة أعطى زخماً كبيراً وأسهماً سياسيةً إضافيةً باتجاه السير بالعملية السياسية في جنيف:

ودعا مأمون سيد عيسى، إلى توظيف النجاحات التي حققها الثوار على الأرض في عملية التفاوض السياسي:

ودقّت الأمم المتحدة ناقوس الخطر محذرةً خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي من خطر حصول “كارثة إنسانيّة” في إدلب، إذا تواصلت أعمال العنف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى