ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

تواصل تثبيت وجودها في سوريا، ولا ترتدع من هجمات سلاح الجوّ الإسرائيلي ضدها. وإذا كان ثمة تقليص في حجم نشاطها، فالأمر ينبع من مشكلات داخلية أكثر من أي شيء آخر، كما يقول يوسف ملمان في صحيفة معاريف. ومن جانبها نشرت مجلة “ناشيونال انترست” مقالاً تحدّثت فيه عن الطائرات من دون طيار التي تقصف مواقع لإيران في سوريا. وتحدث جون هولاند ماكووان في تقرير لموقع معهد واشنطن عن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال شرقي سوريا.

وفي صحيفة معاريف كتب يوسف ملمان تحت عنوان “هل أصبحت إيران أكثر تصميماً على وجودها في سوريا؟”.. إن إيران تواصل تثبيت وجودها في سوريا، ولا ترتدع من هجمات سلاح الجوّ الإسرائيلي ضدها. وإذا كان ثمة تقليص في حجم نشاطها، فالأمر ينبع من مشكلات داخلية أكثر من أي شيء آخر. فالعقوبات القاسية التي فرضتها ـ وتواصل فرضها ـ الإدارة الأمريكية تمسّ المداخيل الإيرانية من النفط. والاقتصاد الإيراني يتدهور إلى أزمة اقتصادية. في مثل هذه الظروف، يفكر أصحاب القرار في إيران مرتين لكلّ ريال ينفقونه على مغامراتهم الخارجية ودعمهم لحزب الله والجهاد الإسلامي في غزة، وعلى تثبيت انتشارهم في سوريا.

وأضاف أن إسرائيل ستواصل العمل ضد وجود إيران وحزب الله طالما كانت لديها معلومات دقيقة عن نقل السلاح، في الجوّ أو البحر عبر العراق، لإقامة مخازن ومشاريع لإنتاج الصواريخ الدقيقة، وعندما تكون جدوى عملياتيّة. أما إيران، من جهتها، فلن تتنازل بسهولة عن رؤيا جسرها الشيعي للتواصل الإقليمي من أراضيها عبر العراق إلى سوريا وشواطئ البحر المتوسط في لبنان.

ونشرت مجلة “ناشيونال إنترست” مقالاً تحدّثت فيه عن الطائرات من دون طيار الانتحارية، التي تعدّ سلاح إسرائيل السريّ لمواجهة أنظمة الدفاع في سوريا، وذلك في أعقاب الأنباء عن تصدّي الدفاعات الجوية أخيراً لمقذوفات وأجسام غريبة من إسرائيل.

وأشارت المجلّة، إلى أنّه من المحتمل أن تكون الطائرات التي نفّذت الهجمات الأخيرة في سوريا من طراز “هاربي 2″، وهي تصنع في إسرائيل، ويمكن توجيهها عن بعد، أو ضبطها تلقائياً، ويبلغ الحدّ الأقصى لسرعتها 115 ميلاً في الساعة، ويمكنها البقاء فوق ساحة المعركة مدة ستّ ساعات.

وقالت المجلة: إنّ الحرس الثوريّ الإيراني أنشأ شبكةً واسعةً من القواعد على الأراضي السورية لممارسة الضغط العسكريّ على إسرائيل وتقديم المساعدة لـ “حزب الله”، مشيرةً الى أنّ ذلك حصل قبل التدخل العسكري الروسي في سوريا. ورداً على ذلك، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية مئات الضربات على أهداف في سوريا سعت من خلالها إلى تعطيل عمليات نقل الأسلحة إلى “حزب الله” وتزايد نفوذ القوات الإيرانية.

وكشفت المجلّة، أنّه في العام 2018 وحده، ضرب الجيش الإسرائيلي أهدافاً في سوريا بأكثر من 2000 صاروخ.

وأشارت المجلّة، إلى أنّ منظومة “بانستير أس 2” الروسية تضررت أيضاً إثر استهدافها من قبل سلاح الجوّ الإسرائيلي، وأوضحت أنّ هذه المنظومة بدأت بالعمل في العام 2015.

وتحدث جون هولاند ماكووان من معهد واشنطن عن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال شرقيّ سوريا في الوقت الذي سرّعت فيه الولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية المناقشات المتعلقة بإقامة منطقة آمنة محتملة في شمال شرقي سوريا في الأسابيع الأخيرة، حيث ذكر ممثلو قوات سوريا الديمقراطية أنّ المسؤولين الأمريكيين يضغطون عليهم للسماح لعدد محدود من القوات التركية بالدخول إلى هذه المنطقة المقترحة. 

ورغم أنّ صانعي السياسة في الولايات المتحدة يعربون عن ثقتهم في إمكانية التوصل إلى مثل هذه الصفقة وتنفيذها، فإنّ التاريخ الحديث يجب أن يعطي المتفائلين مهلةً للتفكير في الأمر، فإذا فشلت المحادثات فقد تقرر القوات التركية الدخول إلى شمال شرقي سوريا بمحض إرادتها. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف سترد قوات سوريا الديمقراطية على إقامة منطقة عازلة من جانب واحد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى