فصائل المعارضة تستعيد السيطرة على بلدة كفرنبودة غربي حماة

راديو الكل – ريف حماة

استعادت فصائل المعارضة، مساء أمس الثلاثاء، السيطرة على بلدة كفرنبودة غربي حماة، بعد ساعات من إطلاقها عملاً عسكرياً في المنطقة ضد قوات النظام.

وقال مراسل راديو الكل في حماة: إن فصائل المعارضة تمكنت خلال هذا العمل العسكري من قتل نحو 50 عنصراً من قوات النظام. إضافة إلى أسر عدة عناصر لقوات النظام من بينهم ضابط برتبة عقيد.

وأضاف مراسلنا، أن تلك الفصائل تمكنت من تدمير  دبابة وعربة BMB ومدفع عيار 57 وقاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع وسيارة محملة بالعناصر ومدفع عيار 23، إضافة إلى اغتنام  دبابتين وعربتي BMB وعربة شيلكا وسيارة مزودة برشاش 14.5 مزدوج وأسلحة وذخائر متنوعة.

وجاءت هذه التطورات بعد رفض الجبهة الوطنية للتحرير الهدنة التي طرحتها روسيا لوقف إطلاق النار في الشمال، إذ اشترطت انسحاب نظام الأسد من كل المواقع التي تقدم إليها في الأسبوع الماضيين.

وكانت قوات النظام والميلشيات المساندة لها، سيطرت أخيراً على عدة بلدات وقرًى غربيّ حماة، من بينها بلدتا كفرنبودة وقلعة المضيق الاستراتيجيتان.

وتعد حملة النظام العسكرية الأخيرة على مناطق الشمال السوري، خرقاً لـ”اتفاق سوتشي” الموقّع بين تركيا وروسيا، في شهر أيلول من العام الماضي، الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب والأرياف المتصلة.

ومنذ أكثر من 3 أسابيع، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل نحو 500 مدني، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق، دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى