ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

الهجوم على إدلب الذي يشنّه نظام الأسد بدعم من روسيا، قد يؤدي إلى مواجهة بين الجيشين الروسي والتركي كما يقول مصطفى علي مصطفى في تقرير في وكالة “ذا ميديا لاين”. وعن الموضوع ذاته تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز”. في حين كتب عبد الوهاب بدر خان مقالاً في صحيفة الحياة تحت عنوان “إيران بين كأس السمّ والنهاية الرسمية”.

وفي وكالة “ذا ميديا لاين” كتب مصطفى علي مصطفى أنّ الهجوم على إدلب الذي يشنه “جيش الأسد” بدعم من موسكو، قد يؤدي إلى مواجهة بين الجيشين الروسي والتركي.

وأضاف الكاتب: “تؤكد تركيا أنها ستواصل دعم جماعات المعارضة الشرعية التي تقاتل النظام وتحارب الروس… وإذا استمر هجوم النظام وروسيا، فقد تتواجه القوات الروسية مع القوات التركية في شمالي سوريا؛ حيث تحتفظ أنقرة بوجود عسكري منذ آب 2016، على الرغم من أن هذا سيتوقف كلياً على موسكو”.

وقال الكاتب: إنه “في حالة اندلاع الاشتباكات بين القوات الروسية والقوات التركية فستكون محدودة”، مؤكداً أنه يجب استرضاء تركيا.

وجرت اتصالات على  مستوًى عال بين تركيا وروسيا خلال أسبوع واحد فقط، بدأت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، لمناقشة الوضع في إدلب.

ومن جانبها قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الحملة العسكرية التي بدأتها قوات النظام بدعم روسيّ لاستعادة إدلب، تمثل المرحلة الأخيرة لإنهاء الحرب التي دامت 8 سنوات.

وأضافت أن الانتصار في إدلب شمال غربي سوريا، يساعد بشار الأسد وحلفاءه روسيا وإيران على توحيد ما يبدو بشكل متزايد انتصاراً مضموناً في حرب أهلية دامت ثماني سنوات، ولكن من المؤكد أنه سيأتي بتكلفة عالية في الحياة والممتلكات.

وتابعت أن تركيا حريصة على الحفاظ على استقرار إدلب في جزء كبير منه لأنها لا تريد مئات الآلاف من المدنيين يفرون عبر حدودها، هي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري.

وأوضحت الصحيفة، أنه بالإضافة إلى مساعدة الأسد في استعادة السيطرة على الأراضي، فإن روسيا مهتمّة بحماية قاعدتها الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية القريبة، وتأمين طريقين سريعين في المنطقة من شأنها أن تسمح للتجارة بالتدفق عبر سوريا على طول الطريق من تركيا إلى سوريا، والخليج العربي، وهذا سيوفر لحكومة النظام دخلاً تحتاج بشدة.

وفي صحيفة الحياة كتب عبد الوهاب بدر خان تحت عنوان “إيران بين كأس السمّ والنهاية الرسمية”.. إيران تناور حالياً لفرض قواعد الاشتباك التي تناسبها، بحيث لا يكون هناك استهداف إيراني مباشر لقوات أمريكا ومصالحها مقابل أن تحافظ إيران على حرية التصرّف ضد دول إقليمية حليفة للولايات المتحدة.

فمن جهة تواصل طهران استراتيجية التخريب وكأنها لم تتأثّر بالضغوط الأمريكية، ومن جهة أخرى تضع الردع الأمريكيّ وأهدافه وردود فعله أمام اختبار. وقد تمثّل هذا التكتيك في تفجير السفن الأربع في المياه الخليجية ثم في تدمير جزئيّ لأنابيب ضخّ النفط في السعودية بطائرات مسيّرة أطلقت باسم الحوثيين ثم بإطلاق صاروخ “كاتيوشا” لترهيب السّفارة الأمريكية في بغداد… والمتوقع أن تتواصل مثل هذه العمليات من دون أن يصل إلى مستوى الحرب ولا مستوى “نصر” ما لإيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى