ارتفاع الأسعار وتصعيد القصف يقللان من تجهيز حلوى العيد في إدلب

إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: سارة سعد

لا يكاد يمر عيدٌ على أهالي مدينة إدلب من دون أن يشتم من يمر بين أزقتها وحاراتها رائحة ما يحضره نساؤها وبناتها من حلويات استعداداً لقدوم العيد، لكن العام الحالي شهد ارتفاعاً للأسعار وتصعيداً في القصف، ما اضطرهم إلى التقليل مما اعتادوا صنعه خلال السنوات السابقة.

بعض من أهالي المدينة الذين التقاهم راديو الكل، قالوا: إن كمية الحلويات من (كعك العيد والمعمول والبسكويت) التي يتم تحضيرها في المنازل لن تكون بكمية ما تم تحضيره خلال الأعياد السابقة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الداخلة في تحضيرها من سمسم وزيت وسمن وغيرها.

أما من يشتري الحلويات من المحلات التجارية، فلم يكن بأحسن حالاً، فالكثير من الأهالي أكدوا أن أسعار الحلويات تشهد ارتفاعاً كبيراً ما يمنعهم من اقتنائها بالعيد.

في حين أرجع آخرون، ممن التقاهم راديو الكل في المدينة، عدم تحضيره أو اقتنائه للحلوى، إلى استمرار قصف النظام وروسيا للمدنيين في الشمال السوري، والذي خلف حالةً من الحزن لدى الأهالي ومنعهم من التعبير عن أفراحهم.

عزوف الأهالي عن تجهيز الحلويات للعيد انعكس سلباً على محلات بيعها، إذ يؤكد بائع الحلويات في مدينة إدلب، حازم عبد الرحمن، لراديو الكل، أن حركة البيع والشراء للأهالي ضعيفة هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار التي ترتبط بسعر صرف الدولار الأمريكي.

من جهته، أكد رئيس مجلس مدينة إدلب، فراس علوش، لراديو الكل، أن المجلس لا يتدخل بأسعار الحلويات إطلاقاً، وأن المتحكم الوحيد بالسعر هو العرض والطلب والمنافسة بين التجار.

ويعدّ تحضير الحلويات أو شراؤها من العادات والتقاليد المتجذرة عند أهالي إدلب، إذ اتسمت أعيادهم بتحضير أنواعها المختلفة قبل مجيء العيد ببضعة أيام؛ إذ تزين بيوتهم وضيافتهم خلال أيام العيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى