ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع

الروس ونظام اﻷسد متورطون في صعوبة كبيرة من ناحية السيطرة على إدلب بسبب الوجود العسكري المباشر للقوات التركية في المنطقة كما تقول صحيفة نيويورك تايمز. وفي ملليت التركية كتب تونجا بنغن مقالاً تحت عنوان “إدلب.. الحرب الحقيقية تدور في الخفاء”. وفي الديلي تلغراف تتحدث جوزي إينسور عن اعتقال النظام الثوار والمنشقين السابقين والناشطين الإعلاميين رغم انخراطهم فيما سمي بالمصالحة الوطنية.

وتحت عنوان “ورطة كبيرة للروس ونظام اﻷسد في إدلب” نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً قالت فيه: إن الروس ونظام اﻷسد متورطون في صعوبة كبيرة من ناحية السيطرة على إدلب بسبب الوجود العسكريّ المباشر للقوات التركية في المنطقة كما هو الحال في شرق الفرات حيث توجد القوات الأمريكية.

وأضافت أن “وجود الأتراك والأمريكيين في الشمال والشرق أبقى حتى الآن النظام وحلفاءه في مأزق”.

وأشارت إلى أن روسيا ترغب بمساعدة نظام اﻷسد في استعادة السيطرة على الأراضي، لكنها أيضاً مهتمة بحماية قاعدتها الجوية في حميميم كما أنها تريد “تأمين طريقين سريعين في إدلب يسمحان للتجارة بالتدفق عبر سوريا من تركيا إلى الخليج العربي”.

وكتب تونجا بنغن في صحيفة مللييت تحت عنوان “إدلب.. الحرب الحقيقية تدور في الخفاء”.. للتوتر المتصاعد في إدلب سببان، أولهما ظاهر والآخر خفي. السبب الأول هو نيات روسيا والنظام تنفيذ عملية عسكرية.

أما الثاني فهو مناورات أجهزة الاستخبارات، ومنها سي آي إيه والموساد والاستخبارات البريطانية والفرنسية والألمانية والسعودية، التي تقيم علاقات مع التنظيمات الإرهابية.  ولهذا أخذت تركيا على عاتقها مهمةً شديدة الصعوبة في إدلب على الصعد الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية، على الأخص عند الأخذ في الاعتبار أن أيّاً من الأطراف لا يؤيد الحلّ السلمي.

لهذا توجد إشارات استفهام حول طريقة خفض التوتر في إدلب، أو مدى ثباته في حال خفضه. وعلاوةً على ذلك فإن من الوارد أن تحيك الأجهزة الاستخباراتية وعلى رأسها سي آي إيه والموساد مؤامرات قذرةً في المنطقة.

وينقل الكاتب عن الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي بيكين، الرئيس السابق لدائرة الاستخبارات في الأركان التركية، قوله: “إن الاستخبارات الأمريكية والأوروبية واستخبارات بلدان المنطقة تستخدم التنظيمات في إدلب، وتسعى للربط بين تركيا والعناصر الراديكالية”.

وفي الديلي تلغراف تتحدث جوزي إينسور عن اعتقال النظام لمنشقين سابقين وتقول: تكشف “منظمة هيومان رايتس ووتش أن حكومة بشار الأسد تعتقل بشكل تعسفيّ الثوار والمنشقين السابقين والناشطين الإعلاميين رغم انخراطهم فيما سمي بالمصالحة الوطنية مع النظام الذي كان يفترض أن يضمن أمنهم وحمايتهم”.

وتضيف الكاتبة، أن “البحث والتدقيق الذي قامت به المنظمة خلص إلى أن معارضي النظام السابقين والثوار الذين وقّعوا وثيقة العفو دفعوا ثمناً باهظاً لقرارهم”.

وتوضح أنّ المنظمة كشفت أنها وثّقت إحدى عشرة حالة اعتقال واختفاء قسريّ في ثلاث مناطق استسلمت للنظام في وقت سابق من العام الماضي؛ وهي درعا في الجنوب، والغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، والقنيطرة في جنوب شرقي البلاد، مضيفةً أن المنظمات الحقوقية السورية وثّقت من جانبها 500 حالة اعتقال تعسفي في المناطق ذاتها خلال العام المنصرم، ولم توجّه أيّ اتهامات إلى أغلب المعتقلين.

وتقول جوزي: إن أقارب المعتقلين أكدوا أنه تم الإفراج عنهم بعد دفع رشاوى لعناصر الأمن أو الحصول على وساطة من أعضاء لجنة المصالحة الوطنية أو تدخل عناصر الجيش الروسي للإفراج عنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى