حرائق حقول شرقي سوريا.. تعدد الأسباب والنتيجة خسائر هائلة للفلاحين

راديو الكل ـ تقرير

أكدت مصادر محلية في المنطقة الشرقية، أن مجموع مساحة الأراضي التي أتت عليها الحرائق خلال الأيام القليلة الماضية بلغ نحو 3 آلاف دونم، معظمها محاصيل حبوب، التي هي أساس موسم يعوّل عليه الفلاحون لتعويض خسائر الموسم الماضي، في حين تحدثت مصادر متعددة عن أن الحرائق أشعلت بشكل متعمّد ولدوافع سياسية من جهات مختلفة.

وقال مصدر في رئاسة لجنة الزراعة في مجلس الرقة المدني (فضّل عدم ذكر اسمه) لراديو الكل: “إنّ أكثر من 2800 دونم من محاصيل الفلاحين المزروعة بالقمح والشعير في مناطق عين عيسى والطبقة وقرى محمودلي وأبو جدي وطريق الجرنية، احترقت خلال الأسبوعين الماضيين”.

وأضاف المصدر، أن الحرائق أتت على مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في ريفي محافظتي دير الزور والرقة خلال الأسابيع الماضية وألحقت خسائر كبيرةً في حقول الفلاحين.

ويعوّل فلاحو الرقة على الموسم الحالي الذي يصفونه بالممتاز بسبب موسم الأمطار الوفير، لتعويض خسائر الموسم الماضي، ولا سيما أنهم يعتمدون على الزراعة مصدر رزق رئيساً.

وأطلق ناشطون في الرقة حملة (محصولنا رماد)، للوقوف إلى جانب الفلاحين المتضررين من الحرائق.

وذكرت مصادر قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية من بينها تنظيم الـ ي ب ك عمودها الفقري- أنها تحقق لمعرفة المتسببين، وأن قوات “الأسايش” الذراع الأمنيّ للوحدات الكردية ألقت القبض على ثلاثة أشخاص يستقلّون دراجةً نارية في أحد حقول القمح قرب بلدة المحمودلي غربي الرقة، وذلك بتهمة محاولتهم إحراق المحاصيل الزراعية.

من جهة أخرى، اشتكى عدد من الفلاحين المتضررين الذي التقاهم راديو الكل، من استجابة المؤسسات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، والتي اقتصرت على إنشاء مراكز إطفاء متواضعة في مناطق (السلحبية، تشرين، الرحيات، الكرامة، المنصورة، الجرنية).

وقال فلاحون لمراسل راديو الكل في الرقة: “إن مراكز الإطفاء غير مجهزة بالمعدّات والآليات الكافية لإطفاء الحرائق، إضافة إلى تأخرها بالوصول إلى الحرائق”.

وبحسب وكالة الأناضول، فإن مصادر محليةً في شرقي سوريا اتهمت “المجالس المدنية”، التابعة لـ  تنظيم “ي ب ك”، بالتراخي في الاستجابة لاستغاثات من المواطنين لإطفاء الحرائق التي اندلعت في أراضيهم في منطقة دير الزور، والتي شهدت خلال الأسابيع الماضية مظاهرات طالبت بخروج التنظيم من بلداتهم.

ونقلت الوكالة عن المصادر قولها: “إن المجالس المحلية لم ترسل سيارات الأطفاء إلى الحقول المشتعلة أو أرسلتها بعد فوات الأوان”.

بموازاة ذلك، ذكرت صحيفة النبأ المقرّبة من تنظيم داعش، أن عناصر التنظيم هم وراء إشعال الحرائق بمحاصيل الفلاحين في شمال شرقي سوريا. وذكرت أن المحاصيل المحروقة تعود لعملاء من النظام ومن الوحدات الكردية، وهدّدت بالمزيد منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى