النظام يدفع بتعزيزات.. والفصائل تستعد

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

دفع النظام بتعزيزات إضافية إلى الشمال السوري، بينما ألقت طائراته المروحية منشورات تدعو المدنيين إلى مغادرة المنطقة، بعد التقدم الذي أحرزته فصائل المعارضة باستعادة مناطق من النظام، بدعم تركي ولا سيما لفصائل الجيش الوطني.

وألقت طائرات النظام المروحية منشورات ورقيةً على مناطق المعارضة في ريفي حماة وإدلب تدعو فيها مقاتلي المعارضة إلى الانسحاب من مواقعهم، وتدعو المدنيين إلى مغادرة المنطقة، بالتزامن مع إعلان افتتاح ممرّين إنسانيين لخروج المدنيين، في أبو الضهور شرقي إدلب ومورك شمالي حماة.

وقال المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي: إن إلقاء النظام المنشورات تؤكد أن النظام مستمرّ في التصعيد كما أنها تدخل في إطار الحرب النفسية:

ورأى اللواء علي، أن المعركة في إدلب هي معركة للروس لأنهم في وضع صعب أمام تطور الأوضاع ميدانياً، مشيراً إلى أن الأتراك هم اللاعب الرئيس في تلك المنطقة.

وقال اللواء علي: إن المعركة في إدلب هي معركة كسر عظم تدخل في إطارها أجهزة استخبارات دولية وإقليمية، والضحية هم السوريون المدنيون، وأما الفصائل فلم تعد تملك من قرارها شيئاً:

 وتحدثت مصادر المعارضة، أنّ معارك حماة أعادت الثقة للفصائل في إمكاناتها وقدراتها العسكرية من جديد.

ورأى المحلل السياسي حسن النيفي، أن التصعيد في إدلب يعكس خلافاً بين تركيا وروسيا:

وقال النيفي: إنّ التصعيد في الشمال يدلّ على هشاشة مسار أستانة:

 وأكدت الخارجية الأمريكية في وقت سابق، أنها تحقق في استخدام النظام السلاح الكيميائي في منطقة الكبينة، وأنها تراقب الوضع من كثب، وستردّ بشكل مناسب وسريع إذا تأكدت من هذه المعلومات. في حين كان المبعوث الأمريكي جيمس جيفري أكد أن الروس أبلغوه أن العملية ستكون محدودة.

وقال حسن النيفي: إنها ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها الولايات المتحدة بلغة التهديد من دون أن تمنع النظام من مواصلة استخدامه السلاح الكيميائي:

وبحث رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري ، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، في اتصال هاتفي التقدّم الأخير الذي حققته الفصائل العسكرية و”صدّها الهجوم الذي تشنّه قوات النظام مدعومةً بغطاء جويّ روسيّ وميلشياويّ إيراني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى