قوات النظام تحاول التقدم في كفرنبودة وسط قصف عنيف

ريف حماة – راديو الكل

تحاول قوات النظام التقدم في بلدة كفرنبودة الاستراتيجية بريف حماة الغربي، اليوم الأحد، وسط اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، وقصف مدفعي وجوي مكثف يستهدف البلدة ومحيطها.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حماة: إن النظام يستهدف منذ ساعات الصباح عبر الطيران الحربي والمروحي والمدفعية الثقيلة بشكل غير مسبوق كفرنبودة ومحيطها وجميع الطرق المؤدية إليها، بالتزامن مع محاولة قوات النظام التقدم باتجاه البلدة.

وأضاف مراسلنا، أن فصائل المعارضة المسلحة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام أثناء التصدي لمحاولة تقدمها في بلدة كفرنبودة، مؤكداً أن المعارك لا تزال على أشدها حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

وكانت فصائل المعارضة استعادت السيطرة على كفرنبودة، فجر الأربعاء الماضي، بعد هجوم معاكس شنته على قوات النظام وميلشياتها، أسفر أيضاً عن سقوط قتلى وجرحى من الأخيرة، وأسر آخرين من بينهم ضابط.

وذكرت وكالة إباء (التابعة لهيئة تحرير الشام) اليوم، أن اشتباكات عنيفة تدور بين الفصائل وقوات النظام على أطراف بلدة كفرنبودة في محاولة للأخيرة للتقدم باتجاه البلدة.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش السوري الحر)، تدمير عربتي BMP ودبابة لقوات النظام بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع على محور كفرنبودة.

وأضافت الجبهة، أنها دمرت قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع على محور الشيخ إدريس، وتجمع آليات على محور الحويز، ومدفع عيار 130 في حاجز المغير، بريفي حماة الشمالي والغربي.

وتأتي أهمية كفرنبودة بأنها صلة وصل بين منطقة سهل الغاب في الريف الغربي لحماة وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتعد بوابة المناطق المحررة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في الشمال السوري، وخط الدفاع الأول عن إدلب.

ومنذ أكثر من شهر، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة.

وقال الدفاع المدني في محافظة إدلب: “إن قوات النظام استهدفت مساء أمس السبت بصواريخ تحوي مواد حارقة مزارع مدينة خان شيخون وركايا سجنة وعابدين، ما سبب اندلاع حرائق ضخمة في المحاصيل الزراعية”.

وأضاف الدفاع المدني، في قناته على التلغرام، أن أكثر من 2000 دونم من المزارع تم إحراقها خلال ساعات من جراء قصف قوات النظام بالطائرات الحربية والصواريخ على منطقة ريف إدلب الجنوبي.

والخميس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة نزوح نحو 210 آلاف شخص خلال 16 يوماً، من جراء الغارات والقصف المدفعي شمال غربي سوريا، ما يرفع إجمالي النازحين في أقل من شهرين إلى 240 ألفاً.

ووثَّقت مديرية الصحة الحرة في محافظة إدلب، مقتل أكثر من 500 مدني، وتعليق نحو 50 منشأة طبية عملها بشكل كامل، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى