النظام يدفع بتعزيزات إلى الشمال.. ورياض الأسعد يؤكد أن الثوار يواجهون روسيا وليس فقط ميلشيات النظام

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام


تواصل قوات النظام تصعيدها في الشمال السوري مستهدفاً طيرانها الحربي ومدفعيتها الأهالي في مدنٍ وبلداتٍ جنوبيّ إدلب وشماليّ حماة، بينما تواصل تركيا اتصالاتها مع الجانب الروسي لوقف التصعيد في وقتٍ كشفت فيه مصادر صحفية أنّ مسؤولاً أمريكياً أبلغ معارضين سوريين برغبة واشنطن في تثبيت خطوط القتال بشمال غربي سوريا.

وقصفت قوات النظام بلداتٍ شماليّ حماة وجنوبيّ إدلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في خان شيخون وقرية عابدين وأرمانايا اللطامنة وكفرزيتا والهبيط في ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، في حين استهدف طيران النظام الحربي والطيران الروسي محاور الصياد وكفرنبل والبارة وحاس والهبيط، ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين.

وقال العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر: إن روسيا هي من وضعت خطط النظام للمعارك الأخيرة في الشمال السوري وطيرانها يقود المعارك، إلا أن ذلك يواجه بصمودٍ أسطوريٍّ من الثوار رغم اتّباعهم سياسة الأرض المحروقة:

وأكد الأسعد، أن الثوار لا يقاتلون ميلشيات النظام أو إيران فقط، بل يضاف إلى ذلك دولة عظمى هي روسيا التي تضع جميع إمكاناتها، لكنّ الثوار يضعون أمام أعينهم أن المعركة هي معركة وجود مهما كلف ذلك من ثمن، مشيراً إلى أن الفصائل متّحدون في التصدي ميدانياً:

وقال الأسعد: إن ميلشيات النظام لا تستطيع التقدم على الأرض من دون دعم الطيران الروسي لأنها ميلشيات متناحرة ومتهالكة:

وأكد الأسعد، أن هناك قراراً روسياً بشن معركةٍ واسعةٍ للوصول إلى الحدود، لكن هناك عدة عوائق تحول دون ذلك، ويشرح ذلك بقوله:

واستبعد العقيد الأسعد أن يطبّق سيناريو حلب في إدلب وقال: إن جميع ما يشار حول ذلك هو إشاعات يطلقها النظام والروس، مشيراً إلى أن الظروف الذاتية والموضوعية تختلف عما حدث في حلب:

وتتواصل الاتصالات التركيّة الروسيّة لتطويق هذا التّصعيد والحيلولة دون وصوله إلى مرحلة المواجهات العسكريّة بين قوات النظام والقوات التركية، في حين تخشى تركيا من موجة نزوحٍ للمدنيين والمسلّحين في إدلب باتّجاه حدودها بدعمٍ عسكريٍّ روسيّ، بينما دعا وزير الدفاع التركي إلى وقف هجوم النظام ضد إدلب لضمان أمن المدنيين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو: إن هناك خلافاتٍ جديةً بين الأتراك والروس وهي تترجم على الأرض، وذلك بعد أن تأكد الجانب التركي بأن النظام لا يستطيع التحرك باتجاه إدلب من دون قرار ومشاركة روسيا:

وأبلغ مسؤول أمريكي معارضين سوريين، أول أمس: نعتقد أنه لا يمكن لقوات النظام السيطرة على إدلب من دون استخدام الكلور. وأكدت الولايات المتحدة وجود مؤشراتٍ على استخدام النظام السلاح الكيميائي في منطقة الكبينة يوم الأحد الماضي، الأمر الذي سارعت روسيا إلى نفيه.

وقال أحمد مظهر سعدو: إن الولايات المتحدة متضايقة مما يجري في إدلب لكنهم ليسوا جديين بالعمل على وقف إطلاق النار، مشيراً إلى وجود نقاط اتفاقٍ بينهم وبين الروس إضافة إلى نقاط الخلاف:

وقال أحمد مظهر سعدو: إن الموقف الأمريكي بشكل دائم يخشون القتل بالسلاح الكيميائي، لكنهم لا يتحدثون عن القتل بالأسلحة الأخرى:

وحذّرت مصادر أوروبية من المبالغة في التفاؤل إزاء الحديث عن تفاهماتٍ بين واشنطن وموسكو في إدلب والحلّ السياسي وخروج إيران، مشيرة إلى تجارب سابقةٍ اتفق الروس مع الأمريكيين على نقاطٍ معينةٍ لكنها بقيت حبراً على ورق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى