مقتل أكثر من 650 مدنياً ونزوح 700 ألف نسمة شمال غربي سوريا منذ “سوتشي”

الشمال السوري – راديو الكل

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل أكثر من 650 مدنياً، ونزوح أكثر من 700 ألف نسمة، من جراء 3 حملات عسكرية شنتها قوات النظام وحلفاؤها على شمال غربي سوريا (منطقة خفض التصعيد)، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في أيلول 2018.

وقال “استجابة سوريا” في تقرير، اليوم الاثنين: “إن 664 مدنياً قُتلوا، في 3 حملات عسكرية لقوات النظام مدعومة من الجانبين الروسي والإيراني، على منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا منذ اتفاق سوتشي في 17 أيلول الماضي وحتى 27 أيار الحالي”.

وأكد الفريق، أن قوات النظام تسعى من خلال هذه الحملات العسكرية للسيطرة على محافظة إدلب مدعومة من روسيا وإيران.

وأضاف أن من بين العدد الكلي للضحايا، 568 من بينهم 163 طفلاً قضوا في الحملة العسكرية الثالثة التي بدأت في 2 شباط ولا تزال حتى الآن، وتوزع القتلى وفق الآتي: محافظة إدلب (430)، محافظة حماة (121)، محافظة حلب (15)، محافظة اللاذقية (2).

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ نحو شهر، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة.

ووثق التقرير أيضاً، نزوح (718379) منذ “سوتشي”، من بينهم (425438) نزحوا في الفترة بين 29 نيسان الماضي و 27 أيار الحالي، إذ “أفرغت عشرات القرى والبلدات من سكانها في ريفي إدلب وحماة”.

وقدر الفريق نسبة استجابة المنظمات الإنسانية لحركة النزوح الحالية بنحو 33% فقط، معتبراً إياها ضعيفة نوعاً ما، مرجعاً ذلك إلى الأعداد الضخمة للنازحين الذين فرّوا من قراهم بسبب الاستهداف المتكرر والمباشر.

وأوضح أن أعداد القرى والبلدات المنكوبة وغير الصالحة للسكن بسبب تدمير الأحياء السكنية والمرافق والبنى التحتية، بلغ أكثر من 21 قرية وبلدة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح.

ووثق التقرير أيضاً، استهداف منشآت ومرافق حيوية في شمال غربي سوريا، وفق الآتي: (المنشآت التعليمية 68 منشأة، المنشآت الطبية 55 نقطة، الأفران 9، المخيمات 7، مراكز الدفاع المدني 6، المساجد 26).

وأكد “استجابة سوريا” أن قوات النظام وروسيا تسعيان في أي حملة عسكرية بالمنطقة، إلى استهداف المنشآت الحيوية بهدف إخراجها عن الخدمة ومنعها من تقديم خدماتها للسكان المدنيين.

وفيما يخص حديث روسيا عن افتتاح معبرين لخروج المدنيين من إدلب وحماة صوب مناطق النظام، أكد “استجابة سوريا” أن فرقه الميدانية لم تسجل افتتاح أي معبر أو خروج للمدنيين من المنطقة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأربعاء الماضي، افتتاح النظام لمعبر أبو الضهور بريف إدلب ومعبر آخر عند مدينة صوران بريف حماة، لخروج السكان المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى