ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

يمكن لواشنطن أن تستخدم أوراق الضغط الدبلوماسي التي تملكها في سوريا؛ لتشجيع حماية الآخرين الذين يواجهون الصعوبات في سوريا ما بعد الحرب كما يقول دانيال ديبيترس  في موقع “ذا هيل”. ومن جانبها كشفت صحيفة واشنطن بوست تفاصيل اتصال بين قاسم سليماني وحسن نصر الله حول الردّ على العقوبات الأمريكية. وفي موقع المدن كتب هاني فحص مقالاً تحت عنوان “سوريا خارج المعادلة الإيرانية”.

ونشر موقع “ذا هيل” المتخصص في شؤون الكونغرس مقالاً للباحث المتخصص في الشؤون الدفاعية دانيال ديبيترس، ويبين الباحث أنّ “من يعارضون انسحاب القوات الأمريكية سيحاولون استخدام ألعاب الخطابة كلّها، مدّعين أن مثل تلك المغادرة اعتقاد (خطأ) بتحقيق الأهداف، لكنّ دقة هذا الكلام كدقة القول بأنّ واشنطن مدينة للأكراد السوريين بالحماية، في الوقت الذي يجب فيه على الأكراد في الواقع شكر أمريكا لاستخدام الطيران للمساعدة في استعادة الأراضي من تنظيم داعش، الذي كان يشكل تهديداً لمجتمعهم”.

ويقول ديبيترس: “يجب على ترامب أن يتبع حدسه الأصلي ويخرج من سوريا، وبدلاً من منع الأكراد السوريين من التوصل إلى حلول خاصة بهم، فإنه يجب على أمريكا أن تفسح المجال للأكراد ليتفاوضوا مباشرةً مع نظام الأسد، والتوصل إلى اتفاق معه، بالإضافة إلى أنه يمكن لواشنطن أن تستخدم بطاقات الضغط الدبلوماسي التي تملكها في سوريا؛ لتشجيع حماية الآخرين الذين يواجهون الصعوبات في سوريا ما بعد الحرب”.

من جانبها كشفت صحيفة واشنطن بوست تفاصيل اتصال بين قاسم سليماني وحسن نصر الله، وقالت: إن سليماني خرج من جلسة طارئة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في أغسطس/آب الماضي ناقشت طريقة الردّ على انخفاض مبيعات النفط، بسبب العقوبات الأمريكية، وبدأ بإجراء عدد من الاتصالات المهمة.

وأضافت أن أحد الاتصالات كانت مع حسن نصر الله، إذ قال له: إن التحالف الأمريكيّ — الصّهيونيّ يحيك مؤامرةً وهناك عاصفة قادمة.. كن جاهزاً.

وختمت الصحيفة بالقول: إن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران قد تنزلقان إلى الحرب، رغم إعلانهما بعدم رغبتهما بذلك، إذ إن التاريخ مملوء بالحسابات المغلوطة، والأجندات الخفية، والحوادث التي سبّبت نشوب نزاعات مسلحة، لم يكن أحد يريدها، ما يشكل مثالاً على مدى سهولة اندلاع الحرب بين واشنطن وطهران.

في موقع المدن كتب هاني فحص تحت عنوان “سوريا خارج المعادلة الإيرانية”.. يعرف الإيرانيون أن المصلحة الروسية تكمن في الدفع باتجاه حصول تفاهم بين طهران وواشنطن، وأن تلعب موسكو دوراً إيجابياً في هذا الإطار من خلال تسهيل التواصل والتوصل إلى حلول وسطية بما يحفظ لها دورها في المنطقة وسوريا، ولا يزعزع المستوى الذي وصلت إليه العلاقة بينها وبين طهران ونظام المصالح الذي يربط بينهما.

ولعلّ المصلحة الروسية الأبرز في هذا السياق، العمل على تحييد الساحة السورية عن تداعيات أيّ مواجهة بين طهران وحلفائها من جهة وواشنطن وحليفها الإسرائيلي من جهة أخرى، ما يعني أن موسكو ستبذل جهوداً كبيرةً وواسعةً من أجل قطع الطريق على تحويل الأراضي السورية إلى جبهة عسكرية، ومن ثمّ إخراجها من معادلة الرد والردع الإيراني. وإذا ما استطاعت موسكو فرض هذه المعادلة، وفي حال اشتعال الحرب، تكون طهران قد خسرت إمكانية تهديد الأمن الإسرائيلي، وهي إحدى أهمّ الأوراق الإيرانية التي تشكل مصدر قلق لواشنطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى