قصف جوي للنظام يوقع قتلى مدنيين ويدمر مشفى جنوبي إدلب

راديو الكل – إدلب

قُتل مدنيان أحدهما طفل، اليوم الثلاثاء، إثر تصعيد النظام على قرى وبلدات ريف إدلب، في حين دمر القصف مشفى الحكمة وسط مدينة كفرنبل ضمن الحملة العنيفة التي يشنها على محافظة إدلب.

 وقال مراسل راديو الكل في إدلب: إن امرأة وطفلاً قُتلا، صباح اليوم، إثر قصف طيران النظام الحربي بالصواريخ الفراغية قرية معرتماتر جنوبي إدلب. كما جُرح عدة مدنيين في قصف مماثل بلدة كفرعويد بالريف ذاته.

وأضاف مراسلنا، أن طيران النظام الحربي دمر مشفى الحكمة وسط مدينة كفرنبل جنوبي إدلب.

وكانت عدة منشآت طبية خرجت عن الخدمة من جراء الحملة العنيفة التي يشنها النظام وروسيا على محافظة إدلب، أدى ذلك إلى خروج عدة مشاف عن الخدمة، إضافة إلى مراكز صحية.

من جهته، قال الائتلاف الوطني السوري: إن النظام وحلفاءه يستخدمون كل ما هو ممنوع ومحرم ومجرم وفق القانون الدولي ضد المدنيين في إدلب وريف حماة، مطالبين الأعضاء الفاعلين في الأمم المتحدة بالتحرك وتولي مسألة حماية المدنيين، موضحاً أن خان شيخون ومناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي تتعرض لحملة حرق وتدمير وإبادة و إفناء.

وتابع الائتلاف، أن قنابل الطائرات الروسية وبراميل مروحيات النظام المتفجرة وقنابل الفوسفور الأبيض الحارقة والقصف المدفعي على المدن والبلدات، يتم استخدامها الآن ضد المدنيين في تلك المناطق.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة مطالبة أيضاً باتخاذ قرارات عملية لإيقاف مشروع القتل والتدمير والتهجير بشكل نهائي، مضيفاً أن القرارات والقوانين لا تنفذ ولا تفرض ولا تتحقق من تلقاء نفسها. وشدد على أن المنظمة الدولية وأعضاءها الفاعلين هم من يجب أن يتولوا واجب حماية المدنيين بشكل فوري وعاجل، ومحاسبة المجرمين، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن.

وقُتل، أمس الاثنين، 18 قتيلاً مدنياً، في قصف للنظام على مناطق متفرقة بريف إدلب الجنوبي، ضمن حملة التصعيد العسكري الأخيرة التي يشنها النظام والطيران الروسي على ريفي إدلب وحماة.

ووثّق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل أكثر من 650 مدنياً، ونزوح أكثر من 700 ألف نسمة، من جراء ثلاث حملات عسكرية شنّتها قوات النظام وحلفاؤها على شمال غربي سوريا (منطقة خفض التصعيد)، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في أيلول 2018.

ومنذ نحو شهر، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى