النظام والروس يفشلون في إحراز تقدم كبير.. وتوقعات بإقامة نقطة مراقبة تركية في كفرنبودة

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

أدت الحملة التي يشنّها النظام والروس على مدن وبلدات الشمال السوري حتى الآن إلى نزوح نحو 700 ألف من الأهالي، وقتل 650 مدنياً على الأقل، متّبعين سياسة الأرض المحروقة، التي يستهدفون فيها بشكل متعمّد -إضافة إلى تدمير المناطق الآهلة- إحراق آلاف الدونومات من الأراضي الزراعية. 

ومأساة حقيقية يعيشها الأهالي في الشمال السوري، إضافةً إلى القتل والتدمير فإن النظام والروس يتّبعون سياسة الأرض المحروقة وتجويع المناطق الثائرة، ويتعمّدون إحراق المحاصيل الزراعية وضرب السلة الغذائية المتمثلة بمحاصيل القمح والشعير في موسم حصادها، انتقاماً من الأهالي وبهدف حملهم على النزوح والتشرد في الأراضي الزراعية في ظل غياب مساعدات المنظمات الإنسانية.

مصطفى الحاج يوسف مدير الدفاع المدني في إدلب أكد أنّ النظام وروسيا سبّبوا إحراق نحو مئة وخمسين حريقاً بأرياف حماة وإدلب وحلب انتقاماً من الأهالي في المناطق المحررة بهدف تجويعهم وحملهم على النزوح:

وقال مصطفى الحاج يوسف: إن حجم الحرائق يفوق إمكانات الدفاع المدني من حيث الآليات والأدوات التي يملكها، مشيراً إلى أن الدفاع المدنيّ يبذل جهوداً كبيرةً من أجل إطفاء الحرائق:

وقال المحلل السياسي الدكتور مأمون سيد عيسى: إن إقدام روسيا على التدمير الشامل، ومن بين ذلك المدن والبلدات والمراكز الصحية والتعليمية وإحراق المحاصيل الزراعية، يدل على أنها دخلت في مستنقع يصعب الخروج منه، مشيراً إلى أن الثوار يستنزفون الروس في الجبهات:

وتوقع الدكتور عيسى، أن يتراجع النظام من المناطق التي سيطر عليها، مشيراً إلى أنّ روسيا تطلب وقف إطلاق النار، وأن الثوار يشترطون انسحابهم من تلك المناطق، مضيفاً أن النّقاط التركية حدّدت الحدود الفاصلة بين النظام والثوار، ولن تقبل تركيا أن يتم تجاوزها وكذلك الأوربيون والأمريكيون، مشيراً أن تركيا ستقيم منطقة مراقبة في كفرنبودة:

ورأى الدكتور عيسى، أن المجتمع الدولي مغيّب عما يحدث في سوريا، ودعا إلى السماح للقنوات الأجنبية بالدخول إلى المناطق المحررة، مشيراً إلى أن صمت الأوربيين عما يحدث سببه أنهم طرف مشارك للأمريكيين في سيناريو الأحداث في سوريا:

وتشنّ روسيا والنظام منذ أواخر شهر نيسان الفائت، حملةً عسكريةً شرسةً على أرياف إدلب وحماة واللاذقية، أوقعت مئات الضحايا من المدنيين، وأدّت إلى نزوح مئات الآلاف، إضافةً إلى دمار واسع في البنية التحتية، خاصةً المشافي والمدارس فضلاً عن المحاصيل الزراعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى