أهالي جرابلس ومهجروها يؤثرون البالة على الملابس الجديدة مع اقتراب العيد

ريف حلب – راديو الكل
تقرير: محمد نجم الدين – قراءة: جود الأحمد

يلجأ أهالي مدينة جرابلس شرقي حلب والمهجرون إليها إلى الاستعانة بالألبسة المستعملة المسماة شعبياً بـ “البالة”، بسبب ظروفهم المعيشية وقلة دخلهم الذي لا يتناسب مع أسعار الألبسة الجديدة المرتفعة .

فمعظم الأهالي والمهجرون الذين التقاهم راديو الكل في المدينة، أكدوا أن ما يتلقونه من أجور لا يكفيهم لشراء الألبسة الجديدة التي ترتفع أسعارها بسبب جشع التجار وطمعهم إضافةً إلى غلاء أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية.

وتعبيراً عن الغلاء الكبير يشتكي أحد أهالي المدينة قائلاً: إن شراء ألبسة العيد لطفل واحد تعادل أجرة العمل مدة أسبوع، مؤكداً لجوءه إلى البالة.

وعن الميزات التي تدفع أهالي جرابلس لاقتنائها، يقول بعض ممن التقاهم راديو الكل: إن البالة تتميز بجودة عالية وسعر ملائم مقارنةً مع الجديد بما يناسب كل الطبقات والأذواق.

كما يتمنى آخرون: لو أن الأسعار ملائمة، لاشتروا ألبسة العيد لهم ولأطفالهم من المحلات التي تبيع الجديد.

في حين يدعو آخرون الجهات الرقابية والمعنية لمراقبة أسعار الألبسة الجديدة من تاريخ شرائها إلى حين بيعها للمستهلكين.

بدوره محمد الوليد، أحد تجار البالة في جرابلس، يؤكد وجود إقبال شعبي على محله ومحلات المستعمل في المدينة لأسعارها المنخفضة وجودتها وملائمتها للأهالي.

كل ذلك انعكس سلباً على محلات الألبسة الجديدة،التي تشهد ركوداً ملحوظاً بسبب الغلاء بحسب ما قاله محمد الكحيل، صاحب محل ألبسة جديدة في المدينة.

وليست الألبسة فقط التي تشهد ارتفاعاً بالأسعار، فالشمال السوري المحرر يعاني من غلاء جميع أنواع المواد الاستهلاكية، ما يدفع الكثير من الأهالي للبحث عن بدائل تؤمن لهم ما يحتاجون وبأسعار مناسبة كما التجأ أهالي جرابلس إلى البالة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى