ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

روسيا عاجزة عن إنهاء الحرب السورية بسبب موقف أنقرة ودعمها للفصائل المعارضة كما يقول أنطون تشابلين في “سفوبودنايا بريسا”. ونشرت الإيكونوميست تقريراً تحت عنوان “طريق بوتين إلى دمشق: مغامرة روسيا في سوريا تثمر بسخاء.. ولكن إلى متى؟”. وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد مقالاً تحت عنوان “واشنطن وتفعيل الجبهة السورية”.

وكتب أنطون تشابلين في سفوبودنايا بريسا تحت عنوان “تركيا تحشر روسيا في مأزق سوري”.. أشار فيه إلى عجز روسيا عن إنهاء الحرب السورية بسبب ما أسماه بازدواجية موقف أنقرة ودعمها للمسلحين.

ونقل الكاتب عن الخبير في شؤون الشرق الأوسط، كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين، قوله: لا يمكن إجراء عملية واسعة النطاق في إدلب إلا في حال قطع كليّ لعلاقاتنا مع تركيا، التي تم تأسيسها في السنوات الأخيرة. والسؤال هو ما إذا كنا في حاجة إلى ذلك، بالنظر إلى خط غاز “السيل التركي”، وملايين السياح والعلاقات الاقتصادية الأخرى.

وأوضح أن النظام مهتمّ بالسيطرة على إدلب بالكامل، أما نحن فمضطرون إلى التفاوض مع تركيا ومن حيث المبدأ، يمكن مساعدة قوات النظام في شن هجوم واسع النطاق في إدلب، لكنّ هذا سيقوّض جهود روسيا التي استمرت سنوات لبناء علاقات جيدة مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وهكذا، فروسيا تواجه معضلةً معقّدةً في إدلب.

لطالما حاولت روسيا ردع النظام عن اقتحام إدلب، خوفاً من كارثة إنسانية. لكن ما زال من غير الواضح ما يجب فعله بآلاف الإرهابيين الذين تم تجميعهم هناك من جميع أنحاء البلاد.

يحتاج الأتراك إلى المعارضين للمشاركة في تسوية ما بعد الحرب في سوريا. ومن وجهة النظر هذه، إدلب مهمّ جداً بالنسبة لهم. يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الأتراك ما زالوا يعتبرون النظام غير شرعي.

ونشرت مجلة الإيكونوميست تقريراً تحت عنوان “طريق بوتين إلى دمشق: مغامرة روسيا في سوريا تثمر بسخاء.. ولكن إلى متى؟”.. يمكن أن يصبح الرأي العام في روسيا أكثر عدوانيةً إذا سارت الأمور خطأً في سوريا، وهو ما يعرف المسؤولون الروس أنه احتمال وارد جداً.

تظلّ القوة التي يحاول بوتين أن يعرضها في الخارج، على أمل أن تحسّن موقفه في الوطن، هشةً في الحقيقة. وقد يترك العالم متعدد الأقطاب الذي سعى إلى تحقيقه روسيا على الهوامش، فهي لا تمتلك القوة العسكرية للولايات المتحدة ولا القوة الاقتصادية للصين. وفي مفارقة موحية، يريد القليلون في موسكو ألا تغادر أمريكا أفغانستان، خشية أن يؤدي انسحابها إلى زعزعة استقرار الطرف الجنوبي لروسيا.

وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “واشنطن وتفعيل الجبهة السورية”.. يظن البعض أنه لم يعد لدى الأمريكيين شهية للمواجهات، ليس هذا ما نشمّه في واشنطن، وفي كلتا المؤسستين التشريعية والتنفيذية، والمدنية والعسكرية.

وبخلاف المألوف في الكونغرس، كتب أربعمئة نائب، يمثلون الأغلبية، ومن الحزبين، خطاباً مشتركاً يحثون فيه الرئيس دونالد ترمب على زيادة النشاط الأمريكي في الأزمة السورية. رسالة المشرعين للرئيس تعكس الاهتمام بالحرب هناك، على الرغم من ثماني سنوات مرّت على الصراع، ورغم فشل محاولات تغيير النظام في دمشق.

تكمن أهمية هذه الرسالة بأنها تعطي ترامب هامشاً كبيراً للتحرك في المنطقة، وإن لم تدع صراحةً إلى مواجهة إيران عسكرياً في الأزمة الحالية، لكنّ سوريا تبقى هي أرض المواجهة بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى