في تصعيد مستمر.. 13 قتيلاً مدنياً في غارات مكثفة على جنوبي إدلب

الشمال السوري – راديو الكل

قُتل 13 مدنياً، من بينهم 5 نساء و 3 أطفال، وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، في قصف جوي مكثف للنظام على جنوبي إدلب، بعد يوم واحد من مقتل 13 مدنياً في الريف ذاته بقصف مماثل، وذلك ضمن حملة التصعيد العنيفة التي تشنّها قوات النظام والطائرات الروسية أخيراً على مناطق بشمال غربي سوريا.

وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب: إن 7 مدنيين من بينهم 5 نساء وطفل قُتلوا، وأصيب 11 آخرون، إثر استهداف طيران النظام الحربي قرية سرجة، في حين قُتل 3 مدنيين في غارات مماثلة استهدفت الأراضي الزراعية على أطراف بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.

وقال الدفاع المدني في محافظة إدلب: “إن رجلاً وطفليه قُتلوا وأصيبت امرأة وطفل آخر جميعهم من عائلة واحدة، من جراء قصف بالبراميل المتفجرة ألقتها طائرات مروحية فجر اليوم وسط بلدة البارة مستهدفةً بها منازل مدنيين ومدرسة”.

وأضاف الدفاع المدني، في قناته على التلغرام، أن فرقه عملت على انتشال الضحايا وإسعاف المصابين إلى المشافي لتلقّي العلاج، وتفقد المكان وتأمينه.

وقال مراسلنا: إن قصفاً جوياً طال أيضاً مدن وبلدات خان شيخون وعابدين والهبيط (جنوبي إدلب) وسرمين وخان السبل (شرقي إدلب).

وقُتل أمس الثلاثاء، 13 مدنياً، من بينهم 7 أطفال، و 5 نساء، في غارات جوية على مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي، كما سببت الغارات تدمير مشفى الحكمة وسط مدينة كفرنبل.

ومنذ أكثر من شهر، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفّت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من أرياف إدلب وحماة وحلب.

وقالت مراسلة راديو الكل في حلب: إن طيران النظام الحربي استهدف صباح اليوم أطراف قرية الكماري جنوبي المحافظة؛ ما أسفر عن اندلاع حرائق في الزراعية ونفوق عدد من الأغنام.

وكان الدفاع المدني في حلب، أفاد بمقتل 10 مدنيين عصر أمس من جراء غارات جوية لطائرات النظام استهدفت السوق الرئيس في بلدة كفر حلب (في الغرب)، كما خلف القصف دماراً في المباني السكنية.

وفي وقت سابق أمس، طالبت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أورسولا مولر”، مجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية لحماية ملايين الأشخاص المهدّدين في إدلب.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، الاثنين الماضي، مقتل أكثر من 650 مدنياً، ونزوح أكثر من 700 ألف نسمة، من جراء 3 حملات عسكرية شنتها قوات النظام وحلفاؤها على شمال غربي سوريا (منطقة خفض التصعيد)، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في أيلول 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى