مجلس الأمن يعقد جلسة حول سوريا.. وروسيا والنظام يصعدان استهداف المدنيين

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

عقد مجلس الأمن الدولي جلسةً أمس هي الثالثة خلال شهر خصصت للوضع الإنساني في سوريا، وبالتزامن كثفت روسيا والنظام استهداف مدن وبلدات الشمال السوري، في حين تعهد نائب وزير الخارجية الروسي بألا تكون هناك عملية واسعة، بينما عبرت كلمات الدول الغربية عن القلق إزاء استمرار استهداف المدنيين والمنشآت الصحية والتعليمية.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أنه لن تكون هناك عملية واسعة النطاق في إدلب، مشيراً إلى أن بلاده ملتزمة بالاتفاق المبرم مع تركيا حول هذه المنطقة في 17 من أيلول 2018، والذي يؤكد عزم الجانبين على مواصلة مكافحة الإرهابيين.

وقال المحلل العسكري الاستراتيجي أحمد حمادة: إن الروس لا يلتزمون بأي اتفاق أو تعهد، وبإمكان تركيا إن ارادت أن تهدد دول العالم بمسألة اللاجئين إذا لم يوقفوا العدوان الروسي على الشعب السوري:

وأضاف العقيد حمادة، أن الروس يرتكبون اليوم المجازر في سوريا على مرأى المجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي لم يحرّك ساكناً، مشيراً إلى أن هدفهم هو إركاع المدنيين، وداعياً الأمم المتحدة إلى أن تقف إلى جانب إنسانيتها وتوقف الحرب:

ودعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أورسولا مولر”، مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية ملايين الأشخاص المهددين في إدلب. وقالت: إن هناك نحو ثلاثة ملايين شخص في إدلب محاصرون بسبب تبادل إطلاق النار.

وعبّر كلّ من القائم بالأعمال الأمريكية جوناثان كوهين، والمندوبة البريطانية كارين بيرس، ومندوب فرنسا فرنسوا دولاتر، عن القلق إزاء عدم احترام الأطراف “القانون الدوليّ الإنساني” واستهداف المستشفيات والمرافق الصحية.

وقال المحلل السياسي أحمد قاسم: إن اجتماعات مجلس الأمن لم تستطع وقف النزيف في سوريا، وهي تعطي الضوء الأخضر لروسيا والنظام لمواصلة القتل:

وأشار قاسم، إلى أن النظام وروسيا مستمرون في حربهم ضد السوريين وقتلهم وتهجيرهم، وإن المجتمع الدولي فشل فشلاً ذريعاً في وقف الحرب، منوهاً بأهمية الدور التركي في الشمال السوري:

وكان مندوب النظام بشار الجفعري أشار إلى أن نظامه مصمم على السيطرة على كامل البلاد، مؤكداً رفض وجود أيّ قوات عسكرية أجنبية في سوريا من دون موافقة النظام.

وأدت الحملة التي يشنّها النظام والروس على مدن وبلدات الشمال السوري حتى الآن إلى نزوح نحو 700 ألف من الأهالي، وقتل 650 مدنياً على الأقل، متّبعين سياسة الأرض المحروقة، التي يستهدفون فيها بشكل متعمّد -إضافةً إلى تدمير المناطق الآهلة- إحراق آلاف الدونومات من الأراضي الزراعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى