ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

يبدو واضحاً أن معركة إدلب ليست نهاية المقتلة السورية، بل هي واحدة من معارك طريق النهاية كما يقول بسام مقداد في موقع المدن. وفي الديلي تلغراف كتبت جوزي إينسور مقالاً تحت عنوان “الأسد دمّر منزلي”. ومن جانبها نشرت مجلة إيكونوميست تقريراً تحت عنوان “من سيحكم شمالي سوريا؟”.

وفي المدن كتب بسام مقداد تحت عنوان “إحراجات روسية في إدلب”.. تتظاهر روسيا بأنها قد فوجئت بدعم تركيا للمعارضة السورية في معركة إدلب، ولم تكن “تتوقع” منها مدّ المقاتلين السوريين بالسلاح الثقيل لمساعدتهم للوقوف بوجه قصف طيرانها وهجمات مرتزقتها المندمجين مع قوات النظام. ووجدت تفسيرها الخاصّ لأنباء الوكالات الغربية حول هذا السلاح، واعتبرتها “أنباءً كاذبة”، يهدف من ورائها الغرب للثأر من صفقة صواريخ S-400 مع تركيا.

يبدو واضحاً أن معركة إدلب، ليست نهاية المقتلة السورية، بل هي واحدة من معارك طريق النهاية، وكلما اقتربت هذه المقتلة من نهاية ما لها، تكشّفت الصراعات المستترة بين مصالح الاحتلالات الأجنبية لسوريا، وكلما بدت ساذجةً وعبثيةً مناورات هذه الاحتلالات في إخفاء صراعاتها ومصالحها الحقيقية خلّف “إحراجات” مثيرة للسخرية.

وكتبت جوزي إينسور في الديلي تليغراف تحت عنوان “الأسد دمّر منزلي”.. إن آخر معاقل المعارضة السورية في إدلب وقع تحت أعنف يوم من القصف المتواصل منذ بدأت قوات النظام شنّ هجومها في الثلاثين من أبريل/ نيسان الماضي، وتستهدف القذائف المنازل والأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات بهدف استعادة السيطرة على المنطقة.

وتضيف جوزي، أن العديد من الأسر أصبحت تعيش في العراء بعد دمار منازلهم. وتنقل عن أحد سكان المدينة قوله في رسالة بعث بها إليها: “الأسد دمّر منزلي، وكلّ ما أمتلك من الذكريات”.

ويستمر قائلاً: “الأسد يريد أن يقتلني ويقتل أسرتي بأكملها لأني ناشط وصحفيّ أسعى لنشر الحقائق للعالم والكشف عن المذبحة التي تجري في إدلب”.

ذكرت مجلة إيكونوميست في تقرير تحت عنوان “من سيحكم شمالي سوريا؟”.. أنه فيما يطمح أكراد سوريا لأن يكونوا حلفاء دائمين لأمريكا، مثل أكراد العراق، إلا أن حكمهم لمناطق سيطرتهم لا يحظى باعتراف دولي مثل كردستان العراق كما أنه يصعب على الأكراد حكم تلك المناطق بسبب ديموغرافيتها. ويعتقد أنها تضمّ ما بين 500 ألف ومليون كردي، بالمقارنة مع ما لا يقل عن 1.5 مليون عربي.

وأضافت أنه لهذه الأسباب نقل مسؤولون أكراد توسيع نطاق المشاركة، فاستبدلوا في أيلول الماضي اسم روغوفا بآخر، وهو”إدارة الحكم الذاتي لشمالي وشرقي سوريا” ونقلوا عاصمة الإدارة من القامشلي، مدينة كردية إلى عين عيسى، بلدة عربية باهتة. كذلك، عين عرب في مناصب حكومية رفيعة.

ورغم ذلك، يشعر العرب في مناطق حكم الإدارة الذاتية بأنهم دخلاء، فالقوات الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب، هي التي تقود قوات سوريا الديمقراطية. ويقول شيوخ قبائل عربية: إن الأكراد استولوا على أرضهم، ويفرضون عاداتهم. ويتحدث بعض العرب عن “احتلال كردي”، ومنع محتجون قرب دير الزور الوصول إلى آبار نفط بإطارات مشتعلة، وقالوا: “سرقوا نفطنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى