معظمهم أطفال ونساء.. مقتل 5 مدنيين في غارات مستمرة على جنوبي إدلب

إدلب – راديو الكل

قُتل 5 مدنيين، معظهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، إثر استهداف طائرات النظام الحربية مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، وذلك ضمن حملة التصعيد العنيفة التي تشنها قوات النظام والطائرات الروسية أخيراً على مناطق بشمال غربي سوريا.

وقال الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بمحافظة إدلب، محمد حمروش: “إن 5 مدنيين من بينهم طفلان وامرأتان قُتلوا، وأصيب 9 آخرون من بينهم 3 أطفال و 3  نساء، من جراء غارات جوية طالت مدينة معرة النعمان”.

وأضاف حمروش، في اتصال مع راديو الكل، أن القصف الجوي على معرة النعمان استهدف حياً سكنياً، ما خلّف أيضاً دماراً في المباني والممتلكات المادية.

وفي 21 و 26 من أيار الحالي، استهدفت طائرات النظام الحربية، سوقين شعبيين وسط مدينة معرة النعمان، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً وإصابة آخرين.

وقال إعلامي الدفاع المدني: “إن قوات النظام تحاول إرهاب المدنيين وتهجيرهم وقتل أكبر عدد منهم، فتعمد على استهداف الأسواق والمراكز الصحية ومنازل المدنيين والمدارس والطرقات وفرق الدفاع المدني”.

وأكد أن عملية نزوح الأهالي من ريف إدلب الجنوبي مستمرة منذ بداية التصعيد العسكري، صوب المناطق الأكثر آمناً في ريفي إدلب الشمالي والغربي، وفي مخيمات الشمال قرب الحدود التركية.

وقُتِلَ 15 مدنياً من بينهم نساء وأطفال، أمس الأربعاء، إثر قصف مكثف لطيران النظام الحربي والمروحي، على مدن وبلدات وقرى في ريف إدلب الجنوبي.

ومنذ أكثرَ من شهر، وعقبَ انتهاءِ مفاوضاتِ أستانة 12، كثفَّت قواتُ النظام والطائراتُ الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطقَ مختلفةٍ من أرياف إدلب وحماة وحلب.

وأمس، أعلن  وزيرُ الدفاعِ التركي، خُلوصي أكار، أن بلادَه تتواصلُ مع روسيا من أجل وقفِ إطلاقِ النار في إدلب وتحقيقِ الاستقرارِ في أقربِ وقت. بينما قال المبعوث الأممي الخاصُّ إلى سوريا، غير بيدرسن، إنه سيسعى لتنفيذ وقفِ إطلاقِ النار في سوريا بأقربِ وقت.

والاثنين الماضي، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل أكثر من 650 مدنياً، ونزوح أكثر من 700 ألف نسمة، من جراء 3 حملات عسكرية شنتها قوات النظام وحلفاؤها على شمال غربي سوريا (منطقة خفض التصعيد)، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في أيلول 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى