بسبب القصف.. توقعات بخسارة الأراضي الزراعية 80% من إنتاجها في خان شيخون

إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة: سارة سعد

تتعمد قوات النظام والطائرات الروسية خلال حملتهما العسكرية الأخيرة على ريفي إدلب وحماة، استهداف الأراضي الزراعية وإحراق محاصيل الفلاحين، بهدف حرمانهم من جني خيراتها التي يعتمدون عليها مصدر رزق رئيساً.

وتقدر مساحة المحاصيل الزراعية المتضررة في منطقة خان شيخون جنوبي إدلب وحدها، بنحو 300 هكتار؛ أي: ما يعادل 80% من الإنتاج المتوقع للمنطقة، بحسب حيان حج يوسف مدير المكتب الزراعي في مجلس خان شيخون المحلي.

ويضيف حج يوسف لراديو الكل، أن المجلس غير قادر في الوقت الراهن على تقديم الدعم للمزراعين، إنما الإسهام فقط في إخماد الحرائق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المحاصيل الاستراتيجية بالتعاون مع فرق الدفاع المدني.

ويؤكد عضو المجلس المحلي في خان شيخون، عدم وجود استجابة من المنظمات لدعم المزراعين بسبب الظروف الأمنية الراهنة في المنطقة.

ورصد راديو الكل شكاوى مزارعين في منطقة خان شيخون، من احتراق محاصيلهم الزراعية كالقمح والشعير والبقوليات وخسارتهم لمصدر رزقهم الوحيد، مطالبين المنظمات والمجالس المحلية بتعويضهم مادياً ولو بمبلغ التكلفة.

ويوضح المهندس الزراعي، حسين الشهاب، لراديو الكل، أن النيران الكثيفة التي أتت على الأراضي من جراء القصف، تؤدي إلى قتل قسم كبير من الكائنات الحية الدقيقة النافعة، وكذلك تغير في البنية الفيزيائية للتربة.

ويضيف الشهاب، أن تأثير الحرائق سيكون كبيراً جداً وسيؤثر في انخفاض الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً في المستقبل.

ويؤكد أنه يمكن التخفيف من هذه الأضرار تدريجياً، عن طريق إضافة المواد العضوية المتخمرة إلى التربة، بهدف إعادة تأهيل التربة من جديد.

وسببت حملة روسيا والنظام العسكرية الأخيرة، حركة نزوح واسعة وخاصة من ريف إدلب الجنوبي، الذين يعتمد قسم كبير من سكانه على الزراعة مصدر رزق رئيساً، كانوا يأملون في جني محاصيلهم لتحسين أوضاعهم الاقتصادية المتردية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى