تركيا تجري اتصالات مكثفة مع الروس لوقف الحرب.. ودعوات لفتح المعارضة جبهات والضغط على الغرب

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام 

على وقع تصعيد روسيا والنظام للشمال السوري عسكرياً، وما يرافقه من قتل وتدمير في المدن والبلدات وتهجير للمدنيين.. تصاعدت التصريحات إقليمياً ودولياً داعية إلى وقف إطلاق النار، في وقت عقد فيه مجلس الأمن الدولي جلستين يومي الثلاثاء والأربعاء، حضر المبعوث الأمريكي جيمس جيفري والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون الجلسة الثانية التي كانت مغلقة.

وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في تصريحات صحفية، أن بلاده تتواصل مع روسيا من أجل وقف إطلاق النار في إدلب وتحقيق الاستقرار في أقرب وقت، مشدداً على أنه ينتظر من الروس ممارسة نفوذهم للضغط على النظام لوقف الهجمات على الفور.

وقال الكاتب والصحفي بسام جعارة: إن روسيا مصرّة على استباحة المناطق المحررة لكنّها لا تريد الآن أن تشنّ حملةً واسعة، بل تتبّع سياسة القضم، وإنّ طلبها هدنةً مدة ثمانية وأربعين ساعةً هدفه تحصين المواقع التي سيطرت عليها، داعياً الفصائل إلى أخذ زمام المبادرة:

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” في تصريحات، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي أمس: “إن الهجوم علي المدنيين يجب أن يتوقف على الفور… ونحن في جميع اتصالاتنا سواء في هذا المجلس أو خارجه كنا دائماً ندعم وقف إطلاق النار” لأن الوضع الحالي في إدلب “يشكل تهديداً ليس فحسب للسلم بسوريا ولكن للمنطقة بأسرها”.

ورأى جعارة، أن ما يحصل يتم بموافقة المجتمع الدولي، ودعا إلى الضغط على أوروبا، مشيراً إلى عدم وجود رغبة غربية وخاصةً أمريكية بوقف التصعيد الروسي، وأن الحديث عن الإرهاب هدفه التغطية على تواطئهم وعجزهم عن وقف قتل المدنيين:

وقال جعارة: إن سيطرة النظام على إدلب يعني تغيير قواعد اللعبة، ويهدد الأمن القومي الاستراتيجي التركي:

ورأى جعارة، أن الروس والنظام لا يحتاجون لذرائع من أجل قصف المدنيين، ويقولون صراحةً: إنهم يريدون السيطرة على جميع المناطق.

وعلى الرغم من آلاف الغارات الجوية والقصف المركّز طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، لم يستطع الروس والنظام التقدم برياً إلا بشكل محدود في بعض المناطق. وعزا المحلل العسكري الاستراتيجي اللواء محمود علي صمود الأهالي إلى إيمانهم بقضيتهم والدعم التركي:

ورأى اللواء علي، أن توقّف الروس عند كفرنبودة هو بسبب عدم سماح تركيا والغرب بالتقدم خشية تدفق أعداد كبيرة من النازحين:

وأدت الحملة التي يشنّها النظام والروس على مدن وبلدات الشمال السوري حتى الآن إلى نزوح نحو 700 ألف من الأهالي، وقتل 650 مدنياً على الأقل، متّبعين سياسة الأرض المحروقة، التي يستهدفون فيها بشكل متعمّد -إضافةً إلى تدمير المناطق الآهلة- إحراق آلاف الدونومات من الأراضي الزراعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى