فصائل المعارضة تبدأ عملاً عسكرياً جديداً في ريف حماة

ريف حماة – راديو الكل

بدأت فصائل المعارضة العسكرية، اليوم الجمعة، عملاً عسكرياً ضد قوات النظام في ريف حماة الغربي، بعد تمهيد مدفعي وصاروخي منذ ساعات الصباح.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش السوري الحر)، في قناتها على التلغرام، بدء عمل عسكري على عدة محاور بريف حماة لاستعادة مناطق سيطرت عليها قوات النظام أخيراً.

ونقلت وكالة إباء (التابعة لهيئة تحرير الشام) عن مصدر عسكري قوله: “إن الفصائل شنت هجوماً على مواقع قوات النظام في ريف حماة الشمالي الغربي”.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حماة: إن هجوم الفصائل يتركز على قرية الحويز بمنطقة سهل الغاب غربي المحافظة بهدف استعادة السيطرة عليها.

وأضاف أن الفصائل تمكنت من كسر خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام على هذا المحور بعد تمهيد صاروخي ومدفعي، لتنتقل الاشتباكات التي لا تزال مستمرة إلى داخل القرية.

وأوضح مراسلنا، أنه في حال سيطرت الفصائل على قرية الحويز يمكّنها ذلك من فتح محور آخر باتجاه قرية الكركات، الذي يعد أكثر أهمية نظراً لطبيعته الجغرافية المرتفعة.

ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من اجتماع نادر وموسع جمع قادة محافظة إدلب، من بينهم جميل الصالح قائد جيش العزة، وأبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام، وقادة في الجبهة الوطنية للتحرير.

من جانبها، ذكرت وكالة سانا التابعة للنظام، أن قوات النظام فجرت عربة مفخخة بمحيط بلدة الحويز، بينما تحدثت إذاعة شام أف أم الموالية، عن تصدي قوات النظام لهجوم عنيف شنه مسلحو “الحزب التركستاني”، بحسب قولها، على محوري الحويز والكركات شمال غربي حماة.

وقال مراسلنا: إن طيران النظام المروحي ألقى براميل متفجرة على قرى شهرناز والحويجة والحواش غربي حماة، ما أدى إلى نشوب حرائق واسعة في الأراضي الزراعية لقرية شهرناز.

وبدأت قوات النظام، منذ 4 أيار الحالي، هجوماً برياً سيطرت خلاله على عدة بلدات وقرى غربي حماة، من أبرزها بلدتا كفربنودة وقلعة المضيق الاستراتيجيتان.

ومنذ انتهاء مفاوضات أستانة 12 أواخر نيسان الماضي، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من أرياف إدلب وحماة وحلب.

وأكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي أمس الخميس، ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار بمنطقة إدلب بأقرب وقت، والتركيز لاحقاً على الحل السياسي مجدداً.

ووثّق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل أكثر من 650 مدنياً، ونزوح أكثر من 700 ألف نسمة، من جراء 3 حملات عسكرية شنّتها قوات النظام وحلفاؤها على شمال غربي سوريا (منطقة خفض التصعيد)، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في أيلول 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى