رغم الغلاء والقصف.. نسوة بإدلب يحضرن ما تيسر من المؤن

ريف إدلب – راديو الكل
تقرير: سارة سعد – قراءة: عبادة الفارس

على غير عادتهن في كل عام، لن تملأ نساء محافظة إدلب هذه السنة كل المكان المخصص لمؤن الشتاء، بسبب الغلاء وتدني الحالة الاقتصادية واستمرار القصف، إذ انحسر إعداد المؤن على الشيء اليسير وحسب الإمكانات المتاحة لكل عائلة.

فالأسعار هي المحدد الرئيس لما ستقتنيه كل ربة أسرة من المواد الأساسية للمؤن، إذ يصل سعر الكيلو غرام الواحد من ورق العنب إلى 1000 ليرة سورية، والفريكة بين 750 و1000 ليرة، والجبنة ما يزيد عن ألف، وهذا ما لا يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية السائدة، بحسب ما قاله بعض الأهالي من المحافظة لراديو الكل.

وحفاظاً على هذه العادة، لجأت بعض النسوة إلى شراء ما يقدرن عليه من المواد اللازمة للمؤن وتحضيرها لفصل الشتاء، ويؤكدنّ لراديو الكل استحالة مرور هذه الأيام من دون تحضير ما تيسر.

في حين علمت أخريات على تموين قسم قليل من المؤن حسب أعداد الأسرة، مرجعين ذلك إلى استمرار عمليات القصف على المدنيين ووجود حالة من عدم الاستقرار.

لكن هذا لم يكن حال كل الأهالي، إذ إن البعض لا يقدر على شراء أي شيء، فأبو الفداء مثلاً، يشتكي لراديو الكل قائلاً: إذا كانت أجرة ساعة العمل بـ 150 ليرة سورية فماذا بإمكاني شراء مواد المؤن ذات الأسعار الغالية.

ضعف إقبال الأهالي على التحضير ألقى بظلاله على المحلات التجارية التي تبيع المواد اللازمة للمؤن، حيث تشهد محلات المحافظة ركوداً وضعفاً بالشراء، وفقاً لما قاله بائعون من المحافظة لراديو الكل.

ولا يكاد يخلو منزل في محافظة إدلب من مكان مخصص لوضع المؤن، إذ يتم تجهيزها في فصل الصيف استعداداً للشتاء، لكن هذا العام شهد انحساراً كبيراً في تحضيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى