ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

هناك نقاط توتر بين روسيا وإيران في سوريا أكثر من أي وقت مضى، وعليه فمن الطبيعي تنافسهما للحصول على عقود مع النظام كما يقول موقع صوت أمريكا. وفي صحيفة إسرائيل اليوم كتب يورام إتينغر مقالاً عنوان “تلال الضفة والجولان حدود أمنية لإسرائيل في الشرق الأوسط”. وفي الشرق الأوسط كتب راجح خوري مقالاً تحت عنوان “صيغة لتفاوض غير زعاف”.

وتحدث موقع صوت أمريكا عن تصاعد في التوتر بين روسيا وإيران في سوريا، وقال في تقرير له: إن الشرطة العسكرية الروسية قامت الأسبوع الماضي بمداهمة ضد ميلشيات تدعمها إيران متمركزة في مطار حلب الدولي. وتم اعتقال عدد من قادة الميلشيات في مرحلة ما بعد الهجوم.

وأضاف أن البلدين يتنافسان الآن على المصالح الاقتصادية خاصةً أن كلاً منهما يسيطر على مناطق. ويرى الاقتصادي السوري جوان حيمو الذي يتابع الوضع الاقتصادي في ظل الحرب أن “هناك الآن نقاط توتر بين البلدين أكثر من أي وقت مضى… وعليه فمن الطبيعي تنافسهما للحصول على عقود مع النظام بما في ذلك الطاقة وقطاع الكهرباء وغير ذلك من قطاعات الاستثمار”.

وفي صحيفة إسرائيل اليوم كتب يورام إتينغر تحت عنوان “تلال الضفة والجولان حدود أمنية لإسرائيل في الشرق الأوسط!”.. في واقع مملوء بالسيناريوهات السيئة مثل التسونامي العربي، المعربد منذ 2010، مطلوب حدود أمنية تقف في وجه هجمات غير متوقعة. ولا يمكن لهذا أن يتأسس على أماني التعايش والسلام، لأن دوره، مثلما تفيض تجربة 1400 سنة، هو التغلب على خرق السلام.

في 29 حزيران من 1967 رسم رئيس الأركان الأمريكي المتقاعد، الجنرال أرل فيلد، خريطة الحدّ الأدنى اللازم لأمن إسرائيل: السيطرة على تلال السامرة ويهودا ستمنح إسرائيل حدوداً أمنية… التلال تسيطر على المركز الضيق في إسرائيل، وتسمح بقطعها إلى قسمين… الضفة الغربية تمنح تفوقاً لأعمال الإرهاب ضد إسرائيل … على إسرائيل أن تسيطر على الهضبة المسيطرة على بحيرة طبريا … سيطرة إسرائيلية في غزة ستقلص بشكل دراماتيكي احتمالات الإرهاب.

في 2019: الشرق الأوسط معتمل وغير متوقع ومهدّد أكثر مما في 1967 و 1991، ويكشف أنظمةً خارقةً للقانون وموجة إرهاب إسلاميةً غير مسبوقة، مزوّدةً بسلاح متطور. الواقع اليوم يستوجب رفع مستوى الحدود الأمنية، ولا سيما تلال السامرة ويهودا، التي هي: هضبة الجولان للقدس، تل أبيب، مطار بن غوريون، طريق 6 والسهل الساحلي.

وفي الشرق الأوسط كتب راجح خوري تحت عنوان “صيغة لتفاوض غير زعاف”..  الردود الإيرانية حتى الآن على التصعيد الأمريكي أنّ الحرس الثوريّ قادر على إغراق السفن الأمريكية، وأن التفاوض مع أمريكا مرفوض وسمّ زعاف، لكنّ العقوبات تضغط أكثر فأكثر، ولم يكن ترامب ليذهب إلى ما يشبه مغازلة إيران، لو لم يكن يعرف تماماً أن ما لم تفعله الحرب تفعله العقوبات وأقسى، والتحدي هو إيجاد مخرج للعودة إلى التفاوض بطريقة لا تذكّر خامنئي بكأس سمّ الخميني، ويعتقد كثير من الخبراء أن التصريحات المتناقضة، تصعيداً وتبريداً بين الطرفين، ليست إلا تغطيةً للبحث المحموم عن مخرج للعودة إلى التفاوض، ما لم تكن القيادة الإيرانية تظن فعلاً أن في وسعها الصمود مراهنةً في انتظار خروج ترامب من البيت الأبيض!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى