تركيا تدفع بكوماندوس إلى الحدود وتكثف اتصالاتها مع روسيا.. وواشنطن تتحدث عن تفاهمات

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

تواصل تركيا اتصالاتها بروسيا من أجل وقف الحملة العسكرية التي تشنها مع قوات النظام في الشمال السوري منذ نحو شهر، بينما تحدثت واشنطن عن تفاهم مع روسيا بشأن مقاربة تدريجية لإنهاء النزاع السوري تبدأ بوقف إطلاق النار في إدلب.

وبحث رئيس الأركان الروس الجنرال، فاليري غيراسيموف، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي ياشار غولر، وقف إطلاق النار في محافظة إدلب وضمان الاستقرار في المنطقة، وذلك بعد اتصال هاتفي مماثل جرى بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن موسكو وأنقرة متفقتان على ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار في إدلب، وأن مسؤولية ذلك وفق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي تقع على عاتق الجانب التركي، مشيراً إلى ضمان عدم استهداف قاعدة حميميم من قبل فصائل المعارضة.

وقال المحلل العسكري والاستراتيجي طارق حاج بكري: إنه من الطبيعي أن تردّ الفصائل على قصف الطيران الروسي الذي ينطلق من قاعدة حميميم لقتل المدنيين وتدمير البيوت والأحياء السكنية:

ورأى طارق حاج بكري، أن ما يجري على الأرض يشير إلى أن روسيا تريد وقفاً لإطلاق النار من جانب الفصائل والقضاء على ما تبقى من قوًى ثورية، مشيراً إلى أنها لا تريد وقف إطلاق النار وبالوقت نفسه تريد تحقيق مكاسب على الأرض:

وذكرت مصادر صحفية ومعارضون، أن الأسلحة المستخدمة من قبل المعارضة، تشير إلى أن تركيا قدّمت دعماً تسليحياً جديداً “كمياً ونوعياً” إليها بضوء أخضر من الولايات المتحدة.

وقال طارق حاج بكري: إن هناك نوعاً من الدعم الأمريكي لفصائل المعارضة:

وسرت أنباء في الآونة الأخيرة عن ضغوط غربية ولا سيما أمريكية لوقف إطلاق النار في إدلب، إذ أشار المبعوث الأمريكيّ الخاصّ إلى سوريا جيمس جيفري: “حتى الآن، لم نر خطوات مثل وقف إطلاق النار في إدلب أو اجتماع اللجنة الدستورية، من أجل إعطائنا ثقةً بأن نظام الأسد يفهم حقاً ما يجب أن يفعله لإنهاء هذا النزاع”.

ورأى محمد عدنان رئيس حركة سوريا السلام، أن ما يحصل في إدلب يعكس صراعاً روسياً أمريكياً، مشيراً إلى أن واشنطن تمارس ضغوطاً على الروس لوقف حملتهم العسكرية:

وقال محمد عدنان: إن مطالبة الولايات المتحدة روسيا باتخاذ قرارات صعبة تهدف إلى إطالة الوقت لمواصلة استنزافها:

ويبدو أن الوضع في إدلب يعكس أزمةً للأطراف الإقليمية والدولية المتدخلة بالشأن السوري، ويرتبط الحسم فيها بتوازنات تلك الأطراف، بينما الأهالي في الشمال السوري هم ضحيته الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى