ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

بدأت الملامح الأمنية للعاصمة السورية ومحيطها القريب، تتغيّر منذ صيف العام 2018، حين أعلن النظام وحلفاؤه الروس والإيرانيون سيطرتهم على دمشق وريفها كما يقول سليم النحاس في موقع المدن. وفي صحيفة الحياة كتب خالد بريش مقالاً تحت عنوان “كتاب برهان غليون عن (العطب) في الثورة السورية”. وفي الفاينانشال تايمز كتبت كلوي كورنيش مقالاً تحت عنوان “اتهامات للنظام بقصف المستشفيات”.

وفي المدن كتب سليم النحاس تحت عنوان “دمشق: الروس يتوسعون على حساب الإيرانيين”.. بدأت الملامح الأمنية للعاصمة السورية ومحيطها القريب، تتغيّر منذ صيف العام 2018، حين أعلن النظام وحلفاؤه الروس والإيرانيون سيطرتهم على دمشق وريفها.

أزيلت الحواجز، وفتحت الشوارع، وانحسر الوجود العسكري في معظم شوارع دمشق بسبب الحملات المستمرة لحل الميلشيات وملاحقة عناصرها بقصد ضمّهم لقوات النظام. الأهمّ في تلك المظاهر، هو التقلص الواضح لحضور الإيرانيين عسكرياً في دمشق، لصالح زيادة روسية ظاهرة.

ولا يزال الروس يتمركزون في مبنى الأركان القديم، ومبنى “مراقبة خفض التصعيد” بالقرب من وكالة أنباء سانا، والذي أصبح مركزاً ثابتاً لهم ومقراً لإقامة العناصر، بالاضافة الى تسيير دوريات مدنية بسيارات خاصة في كثير من شوارع دمشق خاصةً في أحياء التجارة والقصور والخطيب وشارع بغداد من دون لفت الأنظار أو اتخاذ أيّ إجراءات أمنية.

وأضاف أن فرع “المخابرات الجوية” في ساحة العباسيين بات يشهد حضوراً متزايداً لبعض الضباط الروس في الآونة الأخيرة، بعد التغييرات الأمنية على مستوى قيادة الفرع التي حصلت في الفترة الماضية. هذا فضلاً عن وجودهم الدائم في مبنى الأركان بساحة الأمويين ومبنى الأمن الوطني ومحيط السّفارة الروسية والمركز الثقافي الروسي.

في صحيفة الحياة كتب خالد بريش تحت عنوان “كتاب برهان غليون عن (العطب) في الثورة السورية”.. يعتبر خروج برهان غليون عن صمته ــ للحديث عن مسيرة الثورة السورية، والمرحلة الأشدّ خطورةً في تاريخ سوريا الحديث بعد معركة ميسلون والاستقلال ــ هو في الدرجة الأولى مكسب للباحثين في الشأن السوري. بحيث يقوم في كتابه بعملية مسح للذاكرة، واستعراض للأحداث، مرتكزاً على أسس علمية، بلغة أدبية رفيعة، مما يقرّب القارئ من الأحداث المأساوية التي عصفت بسوريا، وثورة شعبها. والتي كانت في بعض تفاصيلها أقرب إلى العبث واللامعقول. وهل هناك عبث أكثر من جواب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدى لقائه وفداً من المجلس الوطني وقد طلبوا منه تدخل أمريكا لوضع حدّ لتغول النظام، واستخدامه البراميل المتفجرة، ووقف معادلة الجوع أو الركوع فقال للوفد متسائلاً: ماذا نقدّم للأسد مقابل ذلك…؟! .

يقوم غليون بتعرية الجميع من دون استثناء، ويكشف مدى تعمق الشخصانية، وكذب ونفاق الأحزاب ورهط المعارضة، ويعرض للحظات الألم الناتجة عن الجدالات البيزنطية بين قادة المعارضة ومدّعي زعاماتها، وطريقة إغداقهم الوعود التي يسحبونها قبل أن يجفّ حبرها لأسباب واهية…

وفي الختام يصل غليون في كتابه إلى نتيجة عرفها كلّ المناضلين عبر التاريخ، وهي أن الثورات لا تنهزم بسبب قوة وبطش وذكاء عدوّها الذي تسعى إلى تغييره. بل بسبب صراعها الداخلي، وفشلها في بلورة أفكارها المدنية السامية والإنسانية وفي أن تجمع شملها في مشروع “الوطن للجميع”، وأيضاً بسبب بيعها جلد الدبّ قبل اصطياده.

وكتبت كلوي كورنيش في صحيفة الفاينانشال تايمز تحت عنوان “اتهامات للنظام بقصف المستشفيات”.. إن النظام وطائرات القوات الروسية المتحالفة معه قصفوا ما لا يقل عن ستة مستشفيات الشهر الماضي؛ كانت مواقعها ضمن قائمة وزّعتها الأمم المتحدة على الأطراف المتنازعة في محاولة للحد من الضحايا المدنيين، وذلك بحسب ما قال أطباء سوريون.

ونقلت عن منظمة الصحة العالمية، أن 22 منشأةً طبيةً تعرضت للهجوم في إدلب في مايو/أيار مع عودة استخدام البراميل المتفجرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى