بعد إطلاقها عملاً عسكرياً.. فصائل المعارضة تسيطر على مواقع بريف حماة

ريف حماة – راديو الكل

سيطرت فصائل المعارضة العسكرية على 3 قرى ونقاط بمحيطها في ريف حماة الغربي، وذلك بعد بدئها مساء أمس الخميس عملاً عسكرياً ضد قوات النظام في المنطقة من عدة محاور.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حماة: إن جيش العزة (التابع للجيش السوري الحر) سيطر على قرى الجبين وتل ملح وكفرهود ونقاط بمحيطها بعد تمهيد عنيف على مواقع قوات النظام على طول خط التماس غربي حماة.

وأضاف مراسلنا، أن جيش العزة تمكن خلال تلك الاشتباكات من قتل وإصابة عشرات العناصر من قوات النظام، وتدمير عدة آليات واغتنام أخرى وأسلحة وذخائر.

وتأتي أهمية السيطرة على تل ملح كونها منطقة مطلة على مواقع قوات النظام في قريتي الشيخ حديد والجلمة، وتقع على طريق “محردة – السقيلبية” الاستراتيجي، وبمجرد السيطرة على تل ملح تكون الفصائل قطعت أهم طرق إمداد قوات النظام في ريف حماة الغربي.

وكان جيش العزة أعلن في وقت سابق أمس، بدء معركة “كسر العظم” ضد قوات النظام وميلشياتها على عدة محاور بريف حماة، بالتزامن مع إطلاق كل من الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الحر) معركة “دحر العدوان”، وهيئة تحرير الشام “غزوة الشيخ المعتصم بالله المدني”.

وقال مراسلنا: إن المعارك الثلاثة التي أطلقتها الفصائل العسكرية بريف حماة تُدار ضمن غرفة عمليات واحدة، مؤكداً أن الاشتباكات لا تزال على أشدها منذ ساعات صباح اليوم الجمعة خاصة في ريف حماة الغربي.

من جهتها، ذكرت وكالة سانا التابعة للنظام، مساء أمس، أن الفصائل “تشن هجوماً على بعض مناطق التماس بريف حماة الشمالي والجيش يشتبك مع المجموعات المهاجمة”.

وتتزامن تلك المعارك، مع شن طيران النظام الحربي والمروحي غارات مكثفة على طول خط الاشتباك، بجانب قصف مدفعي وصاروخي استهدف مدن كفرزيتا واللطامنة ومورك شمالي حماة، وناحية الزيارة وقرى قسطون وزيزون والعمقية والزقوم غربيها.

ومنذ انتهاء مفاوضات أستانة 12 أواخر نيسان الماضي، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظات إدلب وحماة وحلب، ما خلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وحركة نزوح واسعة.

وكانت قوات النظام وميلشياتها سيطرت، الاثنين الماضي، على بلدة القصابية كأول منطقة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، منذ بدء الهجوم الأخير على مناطق المعارضة شمال غربي سوريا منذ ما يزيد على الشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى