ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عودة مئات المقاتلين المنتمين إلى الميلشيات الإيرانية من سوريا إلى إيران، قد تكون إشارةً إلى عدم الارتياح في إيران بشأن الاحتمال المتزايد لتغيير النظام على خلفية التهديدات الأمريكية كما تقول هدى الحسيني في صحيفة الشرق الأوسط. وفي المدن كتب إياد الجعفري مقالاً تحت عنوان “الأسد والعمائم الموالية”. ومن جانبها تحدثت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن استهداف روسيا والنظام المشافي في الشمال السوري.

وفي الشرق الأوسط كتبت هدى الحسيني تحت عنوان “لواء الفاطميون يغادر سوريا إلى إيران لمواجهة أمريكا”.. إن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت تدفق مئات المقاتلين المنتمين إلى الميلشيات الإيرانية ومن بينها ميلشيا فاطميون، التي تعمل بالوكالة في العراق وسوريا ولبنان، إلى إيران.. ما جعل بعضهم يشعر بالقلق من أن عودة الوكلاء الإيرانيين إلى الجبهة الداخلية قد تكون إشارة إلى عدم الارتياح في إيران بشأن الاحتمال المتزايد لتغيير النظام على خلفية التهديدات الأمريكية.

وأضافت أن استدعاء قاسم سليماني للوكلاء وإعادة توجيههم، مثل لواء الفاطميون يشير إلى أن تغيير النظام الإيراني ستكون له آثار غير متوقّعة على استراتيجية الخروج الأمريكية من أفغانستان. ستعمّ الفوضى ليس في إيران فقط بل في أفغانستان أيضاً.

في المدن كتب إياد الجعفري تحت عنوان “الأسد والعمائم الموالية”.. اللافت، أن العلاقة بين ما يمكن وصفه بـ “المؤسسة الدينية الرسمية” في سوريا، وبين نظام الأسد، ازدادت متانةً خلال السنة الأخيرة، ما دفع بمؤسسات بحثية مرموقة إلى مناقشة تاريخ تلك العلاقة، وكيف تطورت وصولاً إلى حالة الاستتباع الكاملة لصالح النظام. وفي الوقت نفسه، انطلقت أصوات من البيئة الموالية للنظام، تحذّر من مخاطر تجذّر هذه العلاقة.

وفي مقابل تلك الفئة الغالبة من “رجال الدين” نجد فئة ملحوظة من “رجال الدين” اصطفت بالفعل مع الشارع الثائر، من أبرزهم: الدكتور أحمد راتب النابلسي، وعلماء “المجلس الإسلامي السوري” المعارض.

من جانبها قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن روسيا و”نظام الأسد” استهدفا خلال شهر واحد فقط ثمانية مستشفيات في إدلب بعد حصول موسكو على إحداثيات هذه المستشفيات من خلال الأمم المتحدة لضمان عدم قصفها. 

وبحسب الصحيفة، فإنّ المنظمات غير الحكومية قد قامت بتزويد الأمم المتحدة بإحداثيات (GPS) للمستشفيات في إدلب، لتقوم الأمم المتحدة فيما بعد بتزويد روسيا بهذه الإحداثيات تحت ما يسمى “آلية فضّ النزاع”.

من جانبه، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هيدن هالدورسون: إنه “من المبكر للغاية” القول فيما إذا كانت المستشفيات التي تم تحييدها قد تعرّضت لهجوم خلال موجة العنف الأخيرة، ولكنه قال للصحيفة: إن التقارير الأولية تشير إلى أنّ “بعض المواقع تم تحييدها من قبل بعض الأطراف”.

 وأضاف: “تشعر الأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء عدد المرافق الصحية والتعليمية التي تم استهدافها شمال غربي سوريا في الأسابيع الأخيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى