ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستمـاع..

عواصم ـ راديو الكل

ما كشفته المعارك في إدلب هو تصميم تركي على إفشال التصعيد الروسي، بدليل أنّ أسلحةً نوعيةً ظهرت في تصدّي قوات “الجبهة الوطنية للتحرير” كما يقول عبد الوهاب بدر خان في الحياة اللندنية. وفي صحيفة الرأي كتب علي الرز مقالاً تحت عنوان “اسمي إدلب”. وفي المدن كتب بسام مقداد مقالاً تحت عنوان “روسيا لن تخون إيران”.

وفي الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدر خان تحت عنوان “حلفاء روسيا قلقون من صفقتها مع أمريكا”.. ما كشفته المعارك في إدلب هو تصميم تركيّ على إفشال التصعيد الروسي، بدليل أن أسلحةً نوعيةً ظهرت في تصدّي قوات “الجبهة الوطنية للتحرير” لهجمات قوات النمر بعدما أجاز الأمريكيون تمريرها إلى المعارضة، ومنها صواريخ تاو وطائرات مسيّرة ومدفعية بعيدة المدى يستخدمها الجيش التركي.

وأضاف أن هذا المعطى جعل خبراء عسكريين يقدّرون أن العلاقة الروسية – التركية تمرّ بفترة حرجة للغاية، على رغم محافظة الطرفين على تخاطب دبلوماسيّ هادئ. ويعتقد الخبراء أن واشنطن حسمت مرحلياً حاجتها إلى الأتراك في شمال شرقي سوريا، ولذا عاودت اجتذاب أنقرة إلى معسكرها مع استمرار الخلاف على تسليمها طائرات “إف 35” إذا مضت قدماً في صفقة صواريخ “إس 400” الروسية.

وقال: المؤكّد أن حلفاء روسيا في سوريا، خصوصاً النظام وإيران، يشعرون بأن الاجتماع الثلاثيّ في القدس سيبدّل الكثير من المعطيات التي يتحرّكون الآن في ظلّها، كما أنه سيضطرّهم إلى تغيير حساباتهم. كيف سيتعاملون مع روسيا وصفقتها مع أمريكا وإسرائيل؟ هذه مسألة أخرى، ولا شك أن تهوّر أيّ طرف يغرقه.

وفي المدن كتب بسام مقداد تحت عنوان “روسيا لن تخون إيران”.. منذ أن انتشر نبأ “القمة الأمنية” الروسية الأمريكية الإسرائيلية في القدس أواخر الأسبوع المنصرم، والمواقع الإعلامية الروسية منهمكة في مناقشة جدول الأعمال المحتمل لهذه القمة. وارتفعت وتيرة النقاش، بعد أن نشرت الأحد المنصرم صحيفة شرق أوسطية، نقلاً عن مصادر غربية، نبأ احتمال، أن تعرض الولايات المتحدة وإسرائيل خلال اللقاء صفقةً على روسيا، تعترف بموجبها الولايات المتحدة بشرعية الأسد وترفع العقوبات عن سوريا، مقابل الحدّ من النفوذ الإيراني في سوريا .

ولم يبق المسؤولون الروس خارج هذا النقاش.. صحيفة الكرملين “في زد” نقلت عن نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما تشكيكه بالافتراض عينه، أنّ بوسع روسيا “الحدّ من نفوذ إيران في أي مكان كان”، إذ ليس بوسعها التأثير فيها إلا عبر الاحترام والثقة.

في صحيفة الرأي كتب على الرز تحت عنوان “اسمي إدلب”.. دخلت محافظة إدلب كحقل تدريب ورماية للأسلحة الروسية الحديثة وكمختبر لعودة روسيا إلى المياه الدافئة. كان القيصر الروسي يجلس على أريكة من جماجم ضحايانا ويستمع من ضباطه إلى شرح عن كفاءة الأسلحة، فإن رأى أن صاروخاً فشل في التهام العدد المطلوب من الأرواح أخرجه من الخدمة وطلب تجربة صواريخ جديدة.

وأضاف الكاتب: لقد أوهمونا أن إدلب تخضع لحماية دولية، وأن واشنطن وموسكو وتركيا وإيران حرّرت اتفاقاً غير مكتوب يمنع المسّ بالمنطقة وأهلها. بدا الوهم قريباً من التصديق خصوصاً مع تحول المنطقة الى مصفاة يتجمّع فيها الخارجون من المناطق التي سيطرت عليها روسيا وإيران وميلشياتها. يأتون بأسلحتهم فتفتح للمقاتلين المدارس وتتحوّل إلى ثكنات وتفتح المنازل للعائلات فتكبر المدينة وريفها بقلوب المتعاطفين… ويستمرّ التهليل والتكبير بين مهاجرين وأنصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى