ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الأوضاع في سوريا قد تزداد سوءاً، وتزايد أسلحة الدمار الشامل في سوريا يضع الشرق الأوسط على صفيح ساخن كما تقول مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية في تقرير. ومن جانبها كتبت بورسو أوزكليك مقالاً في موقع “ناشيونال إنترست” تحت عنوان “كيف غيّرت حرب سوريا علاقة تركيا وإسرائيل؟”. وفي صحيفة هآرتس كتب تسفي برئيل مقالاً تحت عنوان “أمريكا، روسيا، وإسرائيل تتحالف ضد إيران”.

وحذّرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية من أنّ الأوضاع في سوريا قد تزداد سوءاً، مذكّرةً بطريقة صعود تنظيم “داعش” واستخدام الأسلحة الكيماوية خلال الحرب الدائرة، ورأت أنّ تزايد أسلحة الدمار الشامل في سوريا يضع الشرق الأوسط على صفيح ساخن.

ولفتت المجلة، إلى أنّه تمّ استخدام الكلور وغاز الخردل وغاز الأعصاب “السارين” في سوريا، ووردت تقارير الأسبوع الماضي تفيد بأنّ قوات النظام أعادت استخدام الأسلحة الكيميائية مرةً جديدة، ولا سيما في شمال غربي البلاد.

ورأت المجلة، أنّه مع الدعم العسكري الروسي للنظام، أصبح من الصعب دفعه للتخلي عن ترسانته الكيميائية، كما يبدو أنّ الإيرانيين يخططون لاستخدام سوريا قاعدة عمليات أمامية، ما يجعلها قريبةً استراتيجياً من إسرائيل، وكذلك يبدو أنّ “حزب الله” سيبقى في سوريا لسببين، الأول هو دعم النظام  والثاني هو تطوير خياراته وإمكاناته لتهديد تل أبيب.

وبحسب المجلة، فقد تستخدم الأسلحة الكيميائية لتهديد المصالح الأمريكية والإسرائيلية أيضًا.

وفي موقع ناشيونال إنترست كتبت الباحثة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في جامعة كامبريدج، بورسو أوزكليك، أنه في الوقت الذي تصل فيه الحرب في سوريا إلى نهايتها، فإن هناك عدم وضوح حول مستقبل البلد، ما يشجّع على إقامة تحالفات جديدة واختبار علاقات قائمة.

وتشير الكاتبة، إلى أن “كلاً من إسرائيل وتركيا تحدّان سوريا، ولهما مصالح استراتيجية في التسوية التي تسفر عنها نهاية الحرب، ومع أن إسرائيل وتركيا لا تنقصهما الخلافات على مدى العقد الماضي، إلا أن كلاً منهما ترغبان في رؤية استقرار عبر حدودهما مع سوريا، لكن لكلّ منهما مجموعة مختلفة من الأولويات بناءً على ضروريات الأمن القومي والضروريات الجيوسياسية، وطريقة سير الأمور لها تداعيات كبيرة للاستقرار في سوريا ما بعد الحرب، ويجب أن يكون ذلك محطّ اهتمام لأمريكا، الحليفة مدةً طويلةً لكلّ من إسرائيل وتركيا”.

وفي صحيفة هآرتس كتب تسفي برئيل تحت عنوان “أمريكا، روسيا، وإسرائيل تتحالف ضد إيران”.. إن إيران ستجد صعوبةً في البقاء في سوريا إذا طلب منها الخروج. الثمن الذي يمكن أن يطلبه الأسد لن يكون ضئيلاً. اعتراف أمريكا بنظامه، وتعهد إسرائيل بعدم مهاجمة سوريا بعد خروج القوات الإيرانية، وتعهد السعودية بتقديم المساعدة من أجل الإعمار الداخلي، والجبهة الداخلية الاستراتيجية التي ستوفرها روسيا، وهذا كلّه أكبر مما تستطيع إيران أن تقدمه له. مشكلة الأسد هي أنه إذا وافق على طلب طرد القوات الإيرانية فسيجد صعوبةً في الشرح لإيران لماذا يقوم بإبعاد قواتها وليس القوات الروسية. الأسد أيضاً سيضطر إلى الاعتماد على أمريكا وإسرائيل وروسيا، التي في أكثر من مناسبة أوضحت بأن مصالحها في سوريا غير متعلقة بنظام هذا الشخص أو ذاك، أي أن الأسد بالنسبة لها يمكن أن يذهب.

إيران في المقابل أيدت النظام طوال الفترة ومنحته خطوط اعتماد ومساعدةً بمبلغ 6 – 8 مليارات دولار، وتدخلت في سوريا لحمايته وما زال غير مضطرّ إلى اتخاذ قرار من سيختار، فالحرب لم تنته ولا يوجدّ أيّ إغراء أمريكيّ معروف. ولكنّ لحظة حسمه تقترب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى