روسيا تدفع بتعزيزات.. وأنباء عن أن تركيا تدرس تزويد المعارضة بمضادات الطيران

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

تواصل قوات النظام وروسيا قصف مدن وبلدات بريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي، بعد فشلهم في إحراز تقدم على الأرض على الرغم من آلاف الغارات والقصف المدفعي منذ الحملة العسكرية قبل نحو ثلاثة أشهر. في حين برز تطور لافت بقصف القوات التركية موقعاً للنظام انطلقت منه قذائف مدفعية باتجاه نقطة مراقبة تركية. وأشارت أنباء إلى أن تركيا تدرس تزويد المعارضة بسلاح مضادّ للطيران. بينما دفعت روسيا بتعزيزات عبر ميناء طرطوس بالتزامن مع تصريح للرئيس فلاديمير بوتين بأنّ من أولويات بلاده في سوريا القضاء على ما أسماه الإرهاب.

وقصفت قوات النظام بلدات وقرًى بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد يوم سقط فيه نحو أربعة عشر مدنياً، من بينهم نساء وأطفال، وذلك ضمن حملة التصعيد العسكري التي تشهدها مناطق بشمال غربي سوريا منذ شباط الماضي، بينما أكدت وزارة الدفاع التركية أنها ردّت بالأسلحة الثقيلة على مصادر إطلاق قذائف مدفعية على إحدى نقاط المراقبة التي أقامتها في إدلب.

ورأى المحلل العسكري والاستراتيجي العقيد الركن مصطفى الفرحات، أن استهداف النظام لنقاط مراقبة تركية هو تطور خطير، ويعكس إفلاس النظام وهدفه خلط الأوراق بسبب فشله في إحراز تقدم، كاشفاً عن أنّ تركيا قد تزوّد  المعارضة بمضادات طيران:

وتوعد الرئيس التركي رجت طيب أردوغان يوم الجمعة الماضي، بالرد إذا تعرضت نقاط المراقبة التركية بإدلب لهجمات، عقب تعرض نقطة مراقبة أخرى الخميس لقصف وصفته أنقرة بالمتعمّد من قوات النظام لأول مرة، وترافق ذلك مع  تعزيزات تركية تضم شاحنات محمّلةً بدبابات، ومدرّعات نقل الجنود، وأسلحة ثقيلة، وعناصر، إلى نقطة المراقبة الواقعة في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، بعد أن تعرّض محيطها في الآونة الأخيرة لقصف مدفعي من قبل قوات النظام، ما أدى إلى إصابة 3 جنود أتراك بجروح خفيفة وإلحاق أضرار مادية.

وبالتزامن مع ارسال روسيا تعزيزات عسكرية إلى طرطوس وحميميم.. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن لبلاده ثلاث أولويات في سوريا من بينها القضاء على من أسماهم بالإرهابيين.

وقال العقيد الفرحات: إن التعزيزات الروسية متواصلة ولن تنقطع، لكنّ المعركة في الشمال السوري تختلف عن مناطق أخرى لعدة عوامل من أبرزها وجود تحصينات قوية للمعارضة:

ورأى مصطفى إدريس عضو مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية، أن التحركات الروسية غير المحسوبة والتي تصبّ في مصلحة النظام وإيران لا تلقى قبولاً من جانب تركيا، وأن فشل النظام وروسيا في إحراز تقدم بسبب صمود فصائل المعارضة وضعهما في موقف محرج، وأن تصريحات الرئيس بوتين حول الإرهاب تعكس هذا المأزق:

وقال إدريس: إن اتّباع روسيا والنظام وإيران سياسة الأرض المحروقة يدلّ على عجزها وفشلها في إحراز تقدّم، كما أنها فشلت في السير بالحلّ السياسي:

ويأتي التصعيد من جانب قوات النظام وروسيا بعد انتهاء هدنة أعلنتها روسيا قبل ثلاثة أيام حاولت بعدها إحراز تقدم على الأرض، ولا سيما باتجاه قريتي تل ملح والجبين غربي حماة، اللتين كانت فصائل المعارضة سيطرت عليهما قبل نحو عشرة أيام، إلا أن الفصائل تصدت لها وأفشلت تقدمها موقعةً في صفوفها عشرات القتلى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى