ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

النفط الإيراني ما زال يهرّب إلى نظام بشار الأسد في سوريا عبر مصر، كما تقول صحيفة “وول ستريت جورنال”. وفي موقع المدن كتب عمر قدور مقالاً تحت عنوان “في البحث عن سوريا اليوم”. وكتب نديم شنر في صحيفة بوسطا تحت عنوان “افتحوا الحدود الغربية أمام السوريين”.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن النفط الإيراني ما زال يهرّب إلى نظام بشار الأسد في سوريا عبر مصر، فيما يمكن أن يشكّل فضيحةً جديدة لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتشير الصحيفة، إلى أن إيران بدأت تستخدم جزءاً من فائضها النفطي لتخفيف النقص الحادّ في سوريا، إذ وصلت خمس ناقلات نفط إيرانية إلى ميناء بانياس السوري منذ أوائل أيار الماضي بحسب ما كشفته صور الأقمار الصناعية الصادرة عن شركة “تانكر تراكرز”.

وتقول الصحيفة: إن هذا النفط الإيراني لا يعود إلى الأسواق العالمية، لكنه يغذّي فظائع الأسد، ومنها هجومه الأخير على إدلب في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، وقصف عشرات المستشفيات والمرافق الطبية.

وتتابع “وول ستريت جورنال” أن بإمكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن يساعد في وقف المذبحة التي يرتكبها نظام الأسد من خلال الضغط ومراقبة إمدادات النفط السورية، فخلال الخريف الماضي كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن شبكات من التجار غير الشرعيين، محذرةً من عواقب وخيمة على منتهكي العقوبات.

وفي موقع المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “في البحث عن سوريا اليوم”.. حدثان لا يوجد رابط مباشر بينهما أثارا خلافات من الطبيعة ذاتها بين السوريين في الآونة الأخيرة، الأول: وفاة المفكّر طيب تيزيني قبل أقلّ من شهر، ثم استشهاد عبد الباسط الساروت. في الحالتين برزت أصوات من هنا أو هناك للنيل من الرجلين، وللتحريض على عدم الترحم عليهما، وكانت حاضرةً تلك الأصوات التي ترحّمت على تيزيني واعتبرت الساروت إرهابياً، مثلما حضرت الأصوات التي فعلت العكس.

يستقيم الافتراض بدايةً أن الذين يمتلكون رحابةً فكريةً ونفسيةً قادرون على استيعاب المختلفين الغائبين. العبرة هي أولاً في القدرة على الانتظام ضمن مشروع وطنيّ يقطع مع أخطاء المرحلة السابقة، وثانياً في القدرة على الاستمرار والمواظبة بالروحية ذاتها. من ثمّ فإنّ مصداقية أيّ مشروع تكتسب عبر العمل والجهد، وهي التي تفرض على سوريين آخرين الارتقاء بخطاباتهم وجهودهم، وهي أيضاً التي تفرض نفسها على الخارج من أصدقاء وخصوم.

وكتب نديم شنر في صحيفة بوسطا تحت عنوان “افتحوا الحدود الغربية أمام السوريين”.. بحسب الإحصاءات، هناك نحو 4 ملايين سوري فروا من الحرب في بلادهم ولجؤوا إلى تركيا. البعض من السوريين لقوا مصرعهم غرقاً في البحر أثناء فرارهم إلى البلدان الغربية، والبعض الآخر تركته الشرطة اليونانية بعد تعريته على الحدود التركية وسط الشتاء.

وقال الكاتب: إنه يجب فتح الحدود الغربية لتركيا حتى يتمكن السوريون من الوصول إلى البلدان الأوروبية، التي يجازفون بحياتهم من أجل الذهاب إليها. ليذهب من يشاء ويبقى من يشاء. يجب أن يكون هذا واحداً من الخيارات.

السبب الأصلي وراء تحايل “أوروبا المتحضرة”، التي تحتضن التنظيمات الإرهابية بلا شروط، من أجل عدم استقبال السوريين هو رغبة بلدانها بالمحافظة على راحة بالها. ولذلك يحمّلون تركيا الكلفة الاقتصادية والاجتماعية.

ينبغي أن تناقش الحكومة والمعارضة على حدّ سواء هذا الخيار. لكن لا أعتقد أن السياسيين سيدرسون هذا المقترح الذي سيسبب الإزعاج لهم لأن دعم الاتحاد الأوروبي يهمّهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى