مستقبل سوريا.. محور لقاء ثلاثي أمريكي إسرائيلي روسي قريباً في القدس.. ومحللون يؤكدون أن إسرائيل هي صاحبة القرار

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

استبقت كلّ من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل اللقاء الثلاثيّ لمستشاريها لشؤون الأمن القومي الذي سيعقد في القدس الغربية خلال الأيام القليلة القادمة.. بإعلان رؤيتها لمستقبل سوريا من خلال الملفّ الإيراني. في حين أكدت إسرائيل، أنها عنصر استراتيجيّ أساسيّ في تنظيم الوضع في سوريا، وبأنها تشكّل مع واشنطن وموسكو محوراً ثلاثياً يقوم على المصالح المتبادلة.

وتوقعت مصادر إسرائيلية أن تكون إحدى الاتفاقيات المحتملة خلال اللقاء الثلاثي تنطوي على اعتراف الولايات المتحدة وإسرائيل بالنظام ورفع العقوبات الأمريكية عنه مقابل ضغط موسكو على النظام من أجل الانسحاب الإيراني من سوريا. في حين رأى نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، أن أيّ خطوات مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل لإرساء الاستقرار في سوريا يجب أن تراعي مصالح جميع الأطراف ومنها إيران. وأما عن الموقف الأمريكي فقد أعرب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا، أنتوني غودفري، عن أمل واشنطن في أن يسهم اللقاء الأمني في بلورة نهج مشترك “أكثر فعاليةً” إزاء إيران.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الهواس، أن اللقاء الثلاثيّ يهدف إلى تقسيم البلاد تقسيماً مجتمعياً، مشيراً إلى أنّ النظام مكلف بحماية إسرائيل والبناء الرسميّ العربي، وإلى أن هناك علاقات عضويةً قائمةً بين الأطراف الثلاثة، إضافة إلى إيران. وإنّ دخول روسيا عسكرياً إلى جانب النظام جاء بالاتفاق مع الولايات المتحدة:

وقال الهواس: إن اختيار إسرائيل مكاناً لعقد اللقاء الثلاثي يؤكد أنّ قرار وجود النظام هو في تل أبيب: 

ورأى الهواس، أن النظام سقط بالشرعية الثورية مع بداية الثورة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أبقت الاعتراف به بشكل أو بآخر، وما يجري الآن هو إعادة هيكلة وإنتاج له. مضيفاً أن إيران أدت مهمتها في سوريا، وهي لا تريد بالأساس أن تبقى عسكرياً في البلاد في ظل نفوذها في المجتمع واستقدام مئات الآلاف من الموالين لها من أماكن مختلفة:

ورأى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله زيزان، أن إسرائيل هي من أرادت بقاء بشار الأسد في الحكم، وأن ما يتم الحديث عنه من مقاومة وممانعة هدفه تثبيت النظام في الحكم، وكذلك فإن إيران ليست عدواً حقيقياً لإسرائيل والشعارات التي يرفعونها مثل: “الموت لإسرائيل وأمريكا” وغيرها هدفها كذلك الاستهلاك الداخلي والبقاء في حكم إيران:

وقال زيزان: إن اللقاء الثلاثي يهدف إلى رسم مستقبل للبلاد وفق مصالح تلك الدول، ولا يعبأ بمصالح السوريين:

وتحدثت مصادر في الخارجية الأمريكية، أنّ اللقاء الثلاثي سيعقد في إطار المناقشات التي أجراها سابقاً جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، مع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى