روسيا تبدأ حراكاً دبلوماسياً عشية أستانة الـ 13.. ومحللون يؤكدون أنها فشلت في فرض أمر واقع جديد بإدلب

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

يتواصل لهيب المعارك في الشمال السوري بين خفوت وتصاعد، منذ بدء النظام وروسيا الحملة العسكرية قبل نحو ثلاثة أشهر، رغم الاتصالات التركية الروسية، والتي كان آخرها الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزيري دفاع البلدين خلوصي أكار وسيرغي شويغو. بينما بدأ المبعوث الرئاسيّ الروسي ألكسندر لافرنتييف جولةً في المنطقة تمهيداً لعقد جولة جديدة من مفاوضات أستانة في الشهر المقبل.

وبدأ المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف جولةً في المنطقة تتمحور على الإعداد لجولة أستانة الشهر المقبل، من خلال تعزيز المشاركة الإقليمية فيها، ولا سيما من جانب العراق ولبنان المجاورين لسوريا، إذ سرت أنباء أنّ الدبلوماسيّ الروسي وجّه خلال زيارته لبغداد التي وصلها أمس والتقى خلالها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.. دعوةً للمشاركة في أستانة القادمة، بينما تحدث بيان رئاسة الوزراء العراقي بأن الجانبين تطرقا إلى مشاركة بغداد في مفاوضات أستانة.

ورأى الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية النقيب رشيد حوراني، أن روسيا فشلت في اختبار قدرة جيش النظام من خلال معارك إدلب، وأن الهدوء الجزئيّ من قبل الجانب الروسي هدفه إعادة الثقة بعلاقاتها خصوصاً مع تركيا:

وقال الباحث حوراني: إن ما حققته الفصائل من إنجازات في معارك إدلب وحماة هو في إطار التكامل مع الجانب التركي الداعم:

وفي بيروت التي سيصلها لافرنتييف في وقت لاحق اليوم، ذكرت مصادر صحفية أنّ البحث سيتركز مع المسؤولين اللبنانيين حول تطورات الأوضاع في سوريا، وملفّ اللاجئين السوريين، وأنّ الدبلوماسيّ الروسي سيوجّه دعوةً رسميةً للبنان للمشاركة في جولة مفاوضات “أستانة” الـ 13.

وقال الكاتب والمحلل السياسي سامر خليوي: إن جولة لافرنتييف في المنطقة تهدف إلى زيادة الدعم لروسيا وإيران عشية جولة أستانة القادمة:  

وأضاف خليوي، أن الروس يحاولون بشكل متواصل من خلال تعويم ملفات اللاجئين وإعادة الإعمار إيهام العالم بأن القضية انتهت والأمور عادت إلى الهدوء:

وقال الكاتب خليوي: إن روسيا تحاول من خلال الحملة العسكرية في الشمال فرض أمر واقع تريد استثماره سياسياً، لكنها فشلت في التقدم بسبب مقاومة الفصائل:

وقال سامر خليوي: إن تصريح وزير خارجية النظام بأنه لا يريد مواجهةً عسكريةً مع تركيا جاء بعد أن ردت تركيا على استهداف النظام نقطةً عسكرية في إدلب، مشيراً إلى النظام فشل في محاولاته التقارب مع تركيا:

وتتبع روسيا سياسة الأرض المحروقة من تدمير وقصف للمدن والبلدات السورية، وتحاول استثمار ذلك سياسياً متجاوزةً تفاهماتها واتفاقاتها مع الأطراف الإقليمية، ولا سيما بعد تفردها بالملف السوري بسبب غياب دور غربيّ فاعل وعربيّ مساند.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى