مدرستهم خيمة.. طلاب بريف حلب يصرّون على التعلم

ريف حلب – راديو الكل
تقرير: غنى مصطفى – قراءة: يمان أيوب

في مدرسة من خيام، يسعى طلاب يسكنون مخيمات عشوائيةً متناثرةً قرب بلدة باتبو غربي حلب، للاستمرار في تعليمهم منذ شباط الماضي، بمساعدة بعض المعلمين المتطوعين.

الطلاب -الذين لم تتجاوز أعمارهم أحد عشر عاماً- منقطعون عن التعليم منذ أربعة أعوام، تعلّموا القراءة والكتابة والأرقام، ضمن إمكانات محدودة في خيمة تفتقر إلى أبسط مستلزمات التعليم الأساسية، بسبب عدم تبنّي أيّ داعم ثابت لها.

المدرسة البسيطة مكونة من ثلاثة خيام، يعمل بها معلمون ومعلمات مختصون متطوعون، يعلّمون قرابة مئة طالب، لتأهيل الأطفال المنقطعين عن التعليم بسبب النزوح أو إهمال الأهل، بحسب ما تحدث به مشرف الخيمة محمد الدالي لراديو الكل.

ويؤكد الدالي، أن المشروع حقق نجاحاً كبيراً على الرغم من الصعوبات التي تواجههم وقلة الدعم.

وتشيد نجمية صباهي إحدى المعلمات المتطوّعات في الخيام التعليمية بالفائدة التي حصل عليها الطلاب من تعليم مبادئ القراءة والكتابة على الرغم من المعوّقات التي تواجه سير العملية كنقص الوسائل التعليمية وسوء الأوضاع الخدمية.

وسبّبت موجات النزوح وقصف النظام للمدارس ودمارها في  المناطق الخارجة عن سيطرته انقطاع الأطفال عن التعليم وانتشار الأمية بين شريحة واسعة منهم في ظلّ غياب المنظمات التي تعنى بتحسين الواقع التعليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى